العيد فى سيناء شكل تانى.. فرحة وعودة للتراث والتقاليد فى دواوين بدو سيناء.. والزى التقليدى شرط فى المجالس.. واستقبال الضيوف بالحلويات والفول السودانى والقهوة العربية.. وجلسات شبابية ونشاط للأفراح

الثلاثاء، 03 مايو 2022 10:23 ص
العيد فى سيناء شكل تانى.. فرحة وعودة للتراث والتقاليد فى دواوين بدو سيناء.. والزى التقليدى شرط فى المجالس.. واستقبال الضيوف بالحلويات والفول السودانى والقهوة العربية.. وجلسات شبابية ونشاط للأفراح العيد فى سيناء
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعيش أهالى سيناء شمال وجنوب سيناء ،فرحة العيد بشكل مختلف، تنطلق من الدواوين والمجالس بكل منطقة فى تقاليد وعادات متوارثة يحرصون على ألا تغيب فى كل ديوان ومجلس عائلة وعشيرة وقبيلة.

هذه الاحتفالات يشارك فيها الرجال والسيدات والشباب، ومن خلال تجهيز الدواوين والبيوت، واستقبال الضيوف والمهنئين، وارتداء ملابس تقليدية، وتناول أطعمة ومخبوزات ومشروبات تراثية يعدونها لتقدم للضيوف القادمين من أماكن بعيدة لتقديم المعايدة .

وتبدأ الاحتفالات بالعيد عن بدو سيناء بعد صلاة العيد، بتناول طعام خفيف من السمن أو المش ويكون بمثابة أول لقمة فى يوم أول يوم من أيام الإفطار، بعد قضاء شهر رمضان، والبعض يقدمها للمصلين بعد تجمعهم فى الديوان عقب آداء صلاة العيد، والبعض يجعلها فى انتظار الضيوف إلى جانب الحلويات والفول السودانى، وأضيف إليها خلال السنوات الأخيرة كعك مخبوزات تشكيلات من الفطائر.

يؤكد أهالى سيناء أنهم يتوارثون عادات إحياء تقاليد العيد فى المجلس والديوان، بحسب قول "سليمان حميد"، المحامى ابن قبيلة أولاد سعيد بجنوب سيناء، والذى يشير إلى انه بعد أداء صلاة العيد، الجميع يجتمع فى الديوان، وينتظرون زيارة بعضهم البعض، ويستقبل الأكبر سنا الأصغر سنا من القادمين لمعايدته، لافتا إلى أن هدايا العيد هى الحلويات والفول السودانى، وفى يوم العيد يكون الحرص الشديد على أن يرتدى الجميع الملابس التقليدية، وأهمها الجلباب الأبيض وغطاء الرأس الذي يفضله الشباب ملفوفا بلونه الأبيض أو الألوان المنوعة التى بدأت فى الظهور لاحقا.

وأشارت أم حسن، وهى سيدة تسكن منطقة غرب العريش على ساحل شمال سيناء، أن للمرأة دور كبير فى إحياء تقاليد العيد فى سيناء، وهناك طبخة تراثية تحرص كثير من السيدات على أن تكون يوم العيد وكانت فى الماضى أساسية وفى الحاضر البعض منهن يحرصن عليها وهى "البزينة" من مكون الدقيق والحليب المطبوخ، بينما قبل العيد تستعد السيدة البدوية لاستقبال العيد "بالحناء" حيث تحنى اليدين.

أضافت، كنا فى زمن سابق نسارع قبيل العيد بتخضير البيوت بلون العشب الأخضر، وحاليا يقتصر الأمر على تنظيف البيوت وإطلاق رائحة البخور فيها وتعطيرها.

ويقول "حسن سلامة" الباحث فى التراث الشعبى بسيناء، إن من عادات أهل سيناء  أن مما يميز مظاهر العيد عن أهل سيناء حرص الجميع على ارتداء الملابس التقليدية للشباب وهى "الجلباب" بألوانه، مع غطاء الرأس وكما تسمى فى مناطق "الغترة" أو "العقدة" والشباب يفضلون طويها على الرأس بينما الأكبر سنا يرتدون فوقها العقال الأسود التقليدى المعروف، بينما تحرص السيدات خصوصا كبار السن على ارتداء الأثواب المطرزة ومن فوقها "القنعة" بألوانها "السوداء والبيضاء" التى تغطى الرأس وبعض السيدات من كبار السن ممن يحتفظن بماضيهن البعيد يرتدين "البرقع" المعروف انه يغطى الوجه وعليه تنتشر العملات الفضية والذهبية القديمة ولكل قبيلة برقع بلون مختلف، وعبارات المعايدة التقليدية التى يرددها بدو سيناء هى  قول "من العايدين" "مبروك العيد" يجعلكم من عوادينه"، "كل عيد وانتم سالمين وغانمين" ، "كل عيد وانتو هاديين البال" وغيرها.

وتابع الباحث، أن فى سيناء عادة تراثية قديمة للاحتفال بالعيد تسمى "العيد"  باختيار مكان خلاء، وفيه يستعرض الشباب مهاراتهم فى التسابق على ظهور الهجن وإلقاء الشعر أمام الفتيات والسيدات اللواتى بدورهن يشعلن حماسهم فى التنافس، وهن ينشدن أغانى وأشعار من وراء  قطعة قماش تغطي رؤوسهن وتخفى تماما معالم الوجوه والشخصيات المشاركة، وهى العادة التى اندثرت تماما.

وقال سالم حسن، من أهالي مركز الشيخ زويد بشمال سيناء، إن ما يميز عيد هذا العام فى مناطقهم، العودة للمجالس والدواوين بعد الغياب عنها، لافتا انها تجهزت مسبقا لاستقبال المهنئين بالعيد.

أضاف، أن العيد بالنسبة لجيلهم كشباب فرصة للعودة لتراث أهلهم وأجدادهم، فيها يشاهدون حضور أشخاص من أماكن بعيدة لمعايدة شيوخهم وكبار السن من بينهم، والجميع يعود بالذكريات للماضى من أحاديث وقصص وحكايات .

وتشهد أيام العيد فى سيناء انطلاق الاحتفال بالزواج، ويفضل كثير من الشباب والأسر أن تكون الأعراس بعد عيد الفطر، وفى هذا يقول محمد عيد، أحد الأهالى، إن فرحة العيد تقترن عن الكثيرين من بدو سيناء بفرحة الزواج ويفضل فى أيام العيد الأولى حيث تنطلق الاحتفالات بالأعراس وحضور المهنئين.

وبدوره يؤكد أحمد حسن، الطالب بكلية التربية بالعريش، انهم كشباب يكونون شركاء فى الاحتفالات التقليدية التراثية بفرحة العيد، لافتا إلى أن للشباب دور كبير ومهم فى تجهيز المجالس، وإعداد القهوة العربية وتقديمها للضيوف القادمين للتهنئة بالعيد.

وأكد انهم يتوارثون هذه التقاليد عن ابائهم وأجدادهم ويحرصون عليها، وألاتغيب ويتعلمها منهم الأصغر سنا من الأشبال والأطفال، لأنها تحمل قيم مجتمعية نبيلة وإنسانية تحث على التراحم والكرم، وجعل العيد مناسبة للتسامح والمحبة بين الجميع.

التهنئة-بالعيد
التهنئة-بالعيد

 

القهوة-تزين-المجالس-فى-العيد
القهوة-تزين-المجالس-فى-العيد

 

بدو-من-مناطق-جنوب-سيناء
بدو-من-مناطق-جنوب-سيناء

 

فى-الدواوين
فى-الدواوين

 

من-مجالس-البدو-فى-جنوب-سيناء
من-مجالس-البدو-فى-جنوب-سيناء

 

من-مشاهد-العيد
من-مشاهد-العيد

 

من-مشاهد-المعايدات
من-مشاهد-المعايدات

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة