تقرير جديد قدمه تلفزيون اليوم السابع، سلط الضوء فيه على عروس الحصاد عند الفراعنة والتي مازالت حتى الآن بقرى الفيوم.
تحدث محمود محمد جمعة، المقيم بمركز سنورس فى محافظة الفيوم، إلى عدسة الزميل أحمد إسماعيل عن كيفية عمل عروسة الحصاد من سنابل القمح.
وأوضح محمود في حديثه أنه يعمل مدرس ولكن حبه للتاريخ جعله مازال يحافظ على عمل عروس الحصاد كل عام مع قرب حلول موسم حصاد القمح بشهر أبريل، لافتا إلى أن عروسة الحصاد من سنابل القمح عادة فرعونية، تشير إلى الخير والبركة والمحصول الوفير .
وأشار محمود قائلا أن عروس الحصاد مثل فانوس رمضان تبث الفرح والبهجة في قلوب الصغار والكبار ويقدمها هدايا للجيران ، مؤكدا أنه لا يعرف أحد يقوم بعمل عروس الحصاد في جميع القرى المجاورة غيره وشقيقه فقط.
وأكد محمود أنه تعلم صناعة عروسة الحصاد من جده التي توارثها عن اجداده، لافتا إلى أن عروسة الحصاد ترجع إلى قدماء المصريين، حيث كانت من العادات المألوفة التى تقام للإلهة "رنوتت"، المعروف بـ "إلهة الحصاد"، وهى عادة تقديم وعاء به ماء لتشرب منه، تعلوه حزمة من سنابل القمح وسوقه تمثل البشائر الأولى للمحصول وتعلق أمام الآلهة قربانا لها، كما كان المصريون القدماء يقيمون فى موسم الحصاد عيدًا من أهم أعيادهم يفتتحه فرعون بنفسه، بأن يقدم للإله أولى ثمرات الحصاد رمزًا للخير والبركة".