في أول مكالمة له مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي عقدت مؤخرا، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قلقه خلال الاتصال بنظيره الروسى من استمرار العرب الروسية الأوكرانية.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، الإليزيه، أن الاتصال بين إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين استمر ساعتين، مشيرا إلى أن المبادرة أتت من الرئيس الفرنسي في أعقاب مكالمة أجراها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت الماضي.
وأضافت الرئاسة الفرنسية، أن إيمانويل ماكرون طلب من فلاديمير بوتين استمرار عمليات الإجلاء من مصنع آزوفستال في ماريوبول، كما أعرب الرئيس الفرنسى للرئيس الروسى عن قلقه بشأن الأمن الغذائي.
وأكدت الرئاسة الروسية، الكرملين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أطلع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون على التقدم بالعملية الخاصة لحماية دونباس وإجلاء المدنيين من آزوفستال، وفقا لروسيا اليوم.
وأضافت الرئاسة الروسية، أن فلاديمير بوتين أشار في مكالمة هاتفية مع إيمانويل ماكرون، إلى تجاهل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لجرائم الحرب التي ترتكبها القوات الأوكرانية، مشيرة إلى أن الرئيس الروسى أكد لإيمانويل ماكرون أن المشاكل المتعلقة بالأمن الغذائي العالمي ناجمة في المقام الأول عن العقوبات الغربية.
وأكد الرئيس الروسي، أنه بالرغم من عدم رغبة نظام كييف بالحل السلمي، إلا أن الجانب الروسي لا يزال مفتوحا للحوار.
ودعا فلاديمير بوتين، خلال المكالمة الهاتفية الغرب إلى الكف عن تسليم أوكرانيا أسلحة، موضحا أن الدول الغربية يمكنها أن تساعد في إنهاء جرائم الحرب والقصف المكثف على البلدات والتجمعات السكنية في دونباس بجنوب شرق أوكرانيا، الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
ووفقا لقناة الخربية، كانت آخر مكالمة بين الرئيسين الروسي والفرنسي كانت في 29 مارس الماضى، على الرغم من أنهما كانا يتحدثان بشكل دوري في الأسابيع الأولى التي أعقبت العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.
وفى وقت سابق قالت صحيفة الإندبندنت، أن الولايات المتحدة ودول الغرب يتوقعوا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعلن الحرب رسميًا على أوكرانيا في يوم 9 مايو، مما سيسمح بالتعبئة الكاملة لقوات الاحتياط الروسية أثناء محاولتها السيطرة على مناطق شرق وجنوب أوكرانيا.
ووفقا للصحيفة، تحيي روسيا في يوم "9 مايو" ذكرى هزيمتها للنازيين في عام 1945، وتطلق عليه "يوم النصر".
ولطالما اعتقد المسؤولون الغربيون أن الرئيس الروسي سيستفيد من الأهمية الرمزية والقيمة الدعائية لذلك اليوم للإعلان إما عن إنجاز عسكري في أوكرانيا، أو تصعيد في عملياته هناك.