فى ذكرى رحيل محمد عابد الجابرى.. لماذا علينا أن نقرأ مشروعه الفكرى؟

الثلاثاء، 03 مايو 2022 05:30 م
فى ذكرى رحيل محمد عابد الجابرى.. لماذا علينا أن نقرأ مشروعه الفكرى؟ محمد عابد الجابرى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمد عابد الجابري.. فيلسوف ومفكر مغربي، بل ويعد من أهم المفكرين العرب فى القرن العشرين، فهو صاحب مشروع نقد العقل العربى، الذى يعتمد على العقلانية والتحليل المنطقى لتسليط الضوء على واقع العرب.
 
وتزامنا مع ذكرى رحيل محمد عابد الجابرى، فى 3 مايو 2020، قال الناقد الدكتور حسين حمودة خلال حديثه مع "اليوم السابع" إن مشروع محمد عابد الجابرى يمثل حلقة مهمة من حلقات الاجتهاد الفكرى والفلسفى المبنى على البحث والتساؤل والنظر وإعادة النظر، فى الحاضر العربى وعلاقته بالموروث القديم وصلته بالمستقبل القادم. 
 
وأوضح حسين حمودة أن محمد عابد الجابري، قدم فى هذا المشروع، عددا وافرا من الدراسات، سارت فى اتجاهات متنوعة، متكاملة فى الوقت نفسه: القراءة الجديدة للتراث الفلسفي، وعلاقة التراث العربى بالحداثة، وفهم النص القرآني، وقضايا الهوية بين العروبة والإسلام والغرب، وإشكالات النهضة، والعلاقة بين الدين والسياسة والعلم.. وكلها تمثل قضايا مطروحة فى حاضرنا، ولعلها سوف تظل مطروحة على مستقبلنا لفترة قادمة غير قصيرة.. وطبعا من أشهر هذه الدراسات رباعيته التى أثارت جدالا واسعا حول "نقد العقل العربي".
 
كما أوضح حسين حمودة أن مشروع محمد عابد الجابرى يستحق بعد أن اكتمل وتبلور برحيل صاحبه، وقفات مطولة متأنية، تناقش هذا المشروع وهذه الدراسات على نطاق واسع يجاوز النقاش الفردي، وإن تعدد، الذى طرح حول بعضه وبعضها، وأيا كانت الانتقادات التى وجهت لعدد من أعمال الجابري، والتى يمكن توجيهها الآن أو فيما بعد.. فإن مشروعه، وتجربته كلها، لا يخلوان من قيم كبيرة، على رأسها ما يتصل بمغامرة البحث، والسعى إلى تقريب المسافة بين الدراسات النظرية والدفاع العملى عما يمكن الدفاع عنه مما تطرحه هذه الدراسات، وانشغال المثقف وانخراطه فى معترك الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية أيضا، وشجاعة الاجتهاد فى التفكير بغض النظر عن منحى هذا الاجتهاد.. وبغض النظر أيضا عن الثمار القريبة والبعيدة، الممكنة وغير الممكنة، التى يمكن جنيها من هذا الاجتهاد.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة