يعد كتاب "الأمير" أحد أهم الأسباب الرئيسية وراء شهرة مؤلفه نيقولا مكيافيلى الفيلسوف والسياسي الإيطالي إبان عصر النهضة، الذى لقب ﺑ أبو النظرية السياسية الحديثة، والتي تسمى أيضا بـ المكيافيلِية والتى تعني النفعية السياسية، والذى ولد فى 3 مايو 1496 ورحل عن عالمنا فى وفى 21 يونيو 1527.
تتمثل رسالة كتاب "الأمير" لـ مكيافيلى فى عبارة "على المرء أن يكون ثعلبا ليعى الفخاخ المنصوبة له، وأن يكون أسدا ليرهب الذئاب"، وتأتي أهمية الكتاب فى وضعه أسس الفكر السياسي الإنساني بعيدا عن الدين، وتعد مقولة مكيافيلِّي الشهيرة "الغاية تبرر الوسيلة" هي المبرر لكثيرٍ من الأفعال السياسية.
كتاب "الأمير" الذى يعد واحدا من أشهر الكتب عبر التاريخ، والذى نشر للمرة الأولى بعد وفاة ميكافيلى، يحتوى على مجموعة من الرسائل والنصائح لمن يود فهم عالم السياسة، وكيف يفكر رجال الساسة، وفقا للأفكار التى آمن بها ميكافيلى.
وقد أصبح هذا الكتاب الصغير منذ ظهروه فى القرن السادس عشر مثار جدال كبير. كما أصبح مادة ضرورية لدراسة علم السياسة فى عصر النهضة وعلى الرغم من كل ذلك استمر الجدال الحاد، والخلاف الكبير حول الكتاب، وهو على الرغم من اشتماله على عدد كبير من المبادئ والمفاهيم السياسية الناضجة التى اعتنقها مكيافيللي، إلا أنه لا يشمل كل آرائه السياسية.
ومنذ ظهور الكتاب فى طبعاته الأولى والخلاف يدور حول ما فيه من مضامين أخلاقية. وقد تطور هذا الخلاف إلى ما هو أبعد من مجرد تناول أغراضه العلمية وعلاقته بالمستقبل السياسى لعائلة مديشي. وقد اعتبره علماء الأخلاق وخاصة فى بريطانيا وفرنسا كتابًا مناسبًا فقط للطغاة الأشرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة