أكد الدكتور عادل سليمان خبير الادارة البيئة بوزارة البيئة، أنه دخل مصر منذ فترات زمنية بعيدة الكثير من الأنواع النباتية والحيوانية سواء بطرق متعمدة، بغرض زيادة الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، أو بطريقة غير متعمدة، أدى إلى وجود الكثير من الأنواع الغريبة الغازية التي أثرت سلباً على البيئة والنظم البيئية والتنوع البيولوجى.
وأوضح سليمان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن من هذه النباتات الغازية الآفات الزراعية مثل سوسة النخيل، والمائية مثل ورد النيل، وكذلك استاكوزا المياه العذبة، وهو ما يعرض التنوع البيولوجي المصرى لكثير من التهديدات السلبية نتيجة إدخاله الأنواع الغازية.
وأشار سليمان إلى أنه يعتبر ورد النيل، من هذه النباتات الغازية، حيث إن موطنه الأصلي المناطق الاستوائية بأمريكا الجنوبية، وهو يسبب مشكلة تهدد المجاري المائية في 50 دولة أخرى غير مصر، موضحا أنه تعتبر أشهر الربيع والصيف من الشهور التى تكون موسم للتكاثر لورد النيل، بينما يقل فى نهاية الخريف ويجف ويتوقف نشاطه تماما فى فصل الشتاء، حيث يتكاثر ورد النيل بمعدلات سريعة جدا، وخاصة فى حالة إذا تهيأت له الظروف المناسبة لذلك، منها درجة الحرارة وقلة الملوحة بالمياه، وارتفاع نسبة المخلفات، كمخلفات المصانع والأسمدة فى المصارف والترع.
أوضح سليمان، أنه ساهم توقف الفيضانات في انتشار ورد النيل حيث انها تكنس وتغسل النهر من بقايا النبات والمخلفات وأى نموات جديدة للحشائش المائية، وساعد أيضا خلو النيل من الطمى على تخلل الضوء للمياه بأعماق كبيرة، مما ساعد على نمو الحشائش وتكاثرها خاصة ورد النيل، مما أدى إلى وجود زيادة مفرطة في نموه فى أسطح الأنهار والترع والمصارف والقنوات والمستنقعات، وتسبب فى سد بعض الترع وتجمع والتصاق القواقع والمحارات خاصة قواقع البلهارسيا بالجذور، حيث قلت نسبة الأكسجين الذائب في الماء، إضافة لرفع درجة قلويته ما أدي أيضاً إلي انخفاض أعداد الأسماك وإعاقة الصيد.
جدير بالذكر، أن من المشكلات الناتجة عن هذا النبات، امتصاصه الشره للمياه و فقدان كميات كبيرة من مياه النيل.