قالت عبير عطيفة، المتحدثة الإعلامية لبرنامج الأغذية العالمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الأمن الغذائي العالمى مهدد في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة في ظل الارتفاعات القياسية في أسعارالغذاء، وبشكل غير مسبوق حتى عن أزمة عام 2008.
وأضافت "عبير عطيفة"، خلال لقاء لها عبر تطبيق "زووم"، ببرنامج "مساء دى إن سى"، الذى يقدمه الإعلامى رامى رضوان، عبر قناة "dmc"، أن سبب تفاقم الأزمة الآن يعود إلى أنها جاءت في وقت تباطئ اقتصادى بسبب جائحة كورونا وفى وقت يشهد فيه العالم تغيرات مناخية خلقت بعض مناطق الجفاف في انحاء متفرقة، وتابعت:" كل هذه العوامل تؤدى إلى ما تسمى بعاصفة ستكون شديدة على العالم".
وأكدت "عبير عطيفة"، أن أزمة الغذاء الراهنة تعد أخطر أزمة غذاء تواجه العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وما يحدث من حروب وأزمات وتغيرات مناخية جعل الرؤية المستقبلية غير واضحة على الإطلاق، وهنا تكمن الخطورة.
وأكدت "عبير عطيفة"، أن أزمة الغذاء ستطال كافة دول العالم بما فيهم الدول التي تزرع الأقماح وغيرها من الحبوب الغذائية، وتابعت: "مفيش دولة في العالم لن تشعر بأزمة الغذاء بما فيهم الدول المنتجة للقمح مثل أمريكا ".
وناشدت "عبير عطيفة"، الجميع بترشيد الاستهلاك في الغذاء وعدم الهدر، كون الرؤية المستقبلية غير واضحة، ناصحة الحكومات بزيادة الدعم للطبقات الفقيرة في تلك الفترة، وتابعت:" حتى في حال توقف الحرب الآن نحتاج من 6 أشهر إلى عام من أجل التعافى من هذه الأزمة".