قضت محكمة جنايات الفيوم، المنعقدة بالدائرة الرابعة، برئاسة المستشار حسن دياب رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين إيهاب سعيد حنا، وأشرف عبد الغفور محمد، وإسلام خليل إبراهيم، ووكيل نيابة أحمد محمد زغلول وأمين سر ثروت حكيم، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني وشعبان عجمي .بإعدام المتهم (كريم.ع.ق-21 سنة)، عامل ومزارع، ومقيم بإحدى قرى مركز أبشواي بالفيوم، شنقا، لإدانته بقتل الطفلة (جنى.م.ع)، في أبريل من العام الماضي، للتخلص من صراخها، عقب اختطافها وشروعه في هتك عرضها.
تعود وقائع الدعوى رقم 8921 لسنة 2021م جنايات مركز أبشواي، والمقيدة برقم 1048 لسنة 2021م كلي نيابة الفيوم، إلى تلقى مركز شرطة أبشواي، بلاغا من المواطن (حاتم.ي.م-41 سنة)، موظف، ومقيم بعزبة سليمان محمد بمركز أبشواي، بعثوره على جثة ملقاه بأرض زراعية مستأجرها من المواطن (أحمد.ع.أ)، فانتقل رجال المباحث إلى مكان الجثة، وتبين أنها في العقد الثاني من عمرها وبكامل ملابسها، وفي حالة تعفن.
تولت الشرطة، فحص حالات الغياب المبلغ عنها، فتبين أن مواصفاتها تنطبق مع مواصفات حالة الطفلة (جنى.م.ع-11 سنة)، مواليد قرية العجميين بمركز أبشواي، والمبلغ باختفائها برقم محضر 1095 لسنة 2021م إداري أبشواي، بتاريخ 23 مارس 2021م، وباستدعاء والدها (م.ع-41 سنة)، قفاص، تعرف على جثتها وقرر أنها ابنته.
وتوصلت تحريات المباحث، إلى أن المتهم وراء ارتكاب الجريمة، وأنه استدرج الطفلة المجني عليها لمسكنه، لهتك عرضها، وعقب وصولهما المكان، وشرع في هتك عرضها، قاومته مستغيثة بالآخرين بالصراخ، فأجهز عليها وقتلها، وتم القبض على المتهم، وأقر للمباحث بارتكابه الواقعة، وأنها عقرته في يده خلال مقاومتها محاولته هتك عرضها، وبعد أن قتلها، نقل جثمانها من مسكنه، لمكان العثور عليها، بواسطة دراجته النارية "تروسيكل"، وأرشد عن الأداة المستخدمة في الواقعة.
واعترف المتهم، في تحقيقات النيابة العامة، بارتكابه الواقعة، وأنه كان متواجدا أسفل مسكن الطفلة المجني عليها، وطلب منها مرافقته لمنزله المجاور لمكسنه، لمساعدته في حمل بعض الأمتعة، فاستجابت لطلبه، وبمجرد دخولها المسكن، انقض عليها، محاولا هتك عرضها، فصرخت مستغيثة بالجيران، فخشي من افتضاح أمره، فقرر قتلها، بأن كتم أنفاسها مستخدما يده، فعقرته فيها، حتى أفلتها، ثم تمكن منها مرة أخرى، وخلال مقاوتها له، استطالت يده حجر مدبب تصادف وجوده بمكان الواقعة، فأوسعها ضربا به في رأسها، حتى أصيبت وأغشي عليها، فتركها بعد التأكد من قتلها.
وبحسب أقواله أمام النيابة العامة، انتظر لليل اليوم التالي، للتخلص من جثمانها، ولفه بغطاء لنقلها لمكان العثور عليها، مستخدما دراجته النارية "تروسيكل"، وتلاحظ له أنها ما زالت على قيد الحياة، فاستعان بـ"سكين"، وبمجرد وصوله للمكان، انهال عليها طعنا بصدرها، حتى انفصل نصل السلاح عن مقبضه بجسدها، فأيقن وفاتها وفر هاربا.
وأثبت تقرير الطب الشرعي، أن إصابات المجني عليها متوافقة مع اعترافات المتهم، وأقوال الشهود والتحريات، وقررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة القضية، وجددت حبسه، وأحيل إلى محكمة جنايات الفيوم، التي نظرت الدعوى في عدة جلسات، وقررت في جلستها الأخيرة، حجزها لجلسة، اليوم، للنطق بالحكم، وأصدرت حكمها المتقدم.