كلمة المستشار شيرين فهمى قبل حكم المؤبد والمشدد للمتهمين بسرقة مكتب بريد المرج.. صور

سطرت الدائرة الأولى إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، كلمة النهاية في القضية رقم 484 لسنة 2021 جنايات المرج، والمعروفة إعلاميا بـ "سرقة مكتب بريد المرج"، بعد حكم المؤبد لمتهم والمشدد 15 سنة لآخر والمشدد 10 سنوات لمتهمين اثنين، وإدراجهم على قوائم الإرهاب.

 

 

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسام الدين فتحي، وبحضور حمدي الشناوي الأمين العام لمأمورية طره، وسكرتارية شنودة فوزي.

 

 

 

وألقى رئيس المحكمة كلمة جاء فيها: إن السرقة صناعة محترف الحرام، الوضيعيين الآءم وسمة فاقدي الإيمان والضمير والوجدان، آي لقمة حرام تلك المأخوذة على حساب الشعب، وآي حق خسيس حقير يأخذه المتأمر الغادر من سرقة مقدرات الدولة وزعزعة استقرارها في سبيل أفكار متطرفة تبث في الوطن وكل غايتها زعزعة الحكم ومخالفة ولاة الامر.

 

 

 

وتابع : في كل زمان ومكان هناك من يرتضون لأنفسهم الاقدام على النيل من وطنهم وامتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم، وخونة هذا الزمان هم جماعة الاخوان تجاوزوا حدود الوطن الي العمل ضده والسعي الي خرابه واحراقه، لا يحملون أي رسالة بل يؤدون دورا يسعون به الي تأسيس الدين واتخاذه بغية لتحقيق مصالحهم المشبوهة أنهم لا يفقهون قولا ولا يحسنون صنعا يتلاعبون باسم الدين وبعقول الناس لمقاصد سياسية واطماع شخصية يحاسبون الناس ليفسدوا علاقتهم بوطنهم ومجتمعهم يدعون الي الخروج على ولي الامر والتحريض ضده ليتسني لهم الوصول الي الحكم وهدم النظام يجرن الناس الي الكوارث والويلات يسعون الي نشر الفتن ويجتهدون في زعزعة امن الوطن واستقراره.

 

 

 

وأضاف المستشار محمد شيرين فهمي، حقا إنهم خونة الوطن يتباهون بحب الاسلام بينما هم يعملون على الاساءة اليه باسمه ينهبون وباسمه يخربون ومن أجله يعطلون الحياة ليشبعو نزوات طالما عرفوها يستخدمون كل الوسائل لتزييف الحقاق ليحرضوا على التمرد والارهاب والخروج على الدولة ان الله سبحانه وتعالى حينما خلق الانسان وسوى نفسه البشرية فقد الهمها فجورها وتقواها فقد افلح من زكاها وخاب من دساها وعلى شاكلة ذلك سلك المتهم محمد السيد الريس طريقا سلك فيه الخروج على الحاكم وتكفير رجال الشرطة والقوات المسلحة واستباحة دمائهم واستحلال أموال العامة والممتلكات واستباحة دماء المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم ودور عبادتهم.

 

 

 

وجاء فى الكلمة: عقب أحداث 3 يوليو 2013 تم تأسيس مجلس شورى تحالف دعم الشرعية ضم قيادات تنظيم الإخوان والجهاديين والجماعة الاسلامية وأعلن مخططه القائم على الانهاك والارباك لمؤسسات الدولة ونفاذا لذلك أسس المتهم الاول جماعة ارهابية لتنفيذ عمليات الانهاك بالاستيلاء على المال العام اضرارا بالدولة ولشراء الاسلحة والذخائر اسماها مجموعة المرج تعتنق ذلك الافكار لتقوم بتنفيذ عمليات السطو المسلح على مكاتب البريد وتعريض سلامة المجتمع وامنه للخطر وتولى قيادتها وانضم لها كلا من عمر محمد وأشرف بسطاويسي واحمد سعيد مع علمهم بأهدافها وأغراضها.

 

 

 

وتابعت المحكمة : وقام المتهم الاول بإعداد عناصر الجماعة فكريا وامنيا وعسكريا وعمل دورات تدريبة لهم على استخدام الاسلحة وامدهم بالاسلحة والذخائر والمقار والمهمات اللازمة لتنفيذ ملياتهم العدائية واصدر تكليف لاستهداف مكتب بريد المرج للاستيلاء على ماب ه من أموال وحدد صباح يوم 8 ابريل 2015 للتنفيذ كونه من الايام المقررة لصرف المعاشات الشهرية وتتوافر فيه الاموال وفي يوم التنفيذ استقل المتهمون الاول والثاني والثالث سيارة فان ويحوزة كلا منهم سلاح ناري وتقدمهم المتهم الرابع مستقلا دراجة نارية لتأمينهم وإبلاغهم بأي تحركات لقوات الشرطة بمحيط مكتب البريد وحال وصولهم ارتدوا الاقنعة السوداء ودخل المتهمان محمد مصطفى وعمر السيد الي مكتب البريد بينما تربص المتهمان أشرف وأحمد خارج المكتب وأشهروا أسلحتهم النارية في وجه الموظفيين وأطلق الثالث أعيرة نارية في الهواء أصاب الحاجز الخرساني للمكاتب الأمامية وشلو حركة الموظفيين والمواطنين وبثوا الرعب في نفوسهم ثم تسلق المتهم عمرو الحاجز الزجاجي وأكره مسئول الخزنة على فتح بابها والاستيلاء على ما بها من أموال كما أستولى على الأموال التي كانت بحوزة الموظفين، وقد بلغت قيمتها مائة ألف وثمانمائة وثلاثة وستين جنيها مصري ووضعها في جوال ولاذوا بالفرار.

 

 

 

وقد دلت التحريات على ارتكاب المتهمين للواقعة وتم استصدار إذن من نيابة الخانكة وتفتيش شخص ومسكن وملحقات مسكن المتهمين محمد محمد السيد مصطفى (الأول) وعمرو محمد السيد مصطفى (الثاني) وبتفتيش المسكن عثر على عدد 2 بندقية آلية وأربع خزن لذات السلاح وأربعمائة وأربعة وخمسين طلقة آلية عيار 7,62 ×39 وبتفتيش ملحقات المسكن عثر بالسيارة رقم ط ع أ 524 على عدد 2 بندقية آلية واثنين خزنة خاصة بهما، كل منهم كاملة وسليمة وصالحة للاستخدام، وأقر المتهمان الأول والثاني بالتحقيقات واعترفا أمام المحكمة بارتكاب الواقعة.

 

 

 

وأختتم المستشار محمد شيرين فهمي، كلمته قائلا: الم يفكر هؤلاء بأهلهم، وبوطنهم وماسيحل بهم نتيجة اعمالهم تلك، إن ثمن الخيانة كبير يجب أن يتحمله من باع ضميره ووجدانه وأدار ظهره للوطن والأمة.

 

 

 

ووجهت النيابة العامة المتهمين في القضية، أنهم في غضون عام 2015 وحتى مايو 2016، أسس المتهم الأول وتولى قيادة جماعة إرهابية، الغرض منها الدعوى إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين.

 

 

 

كما قام المتهمون من الثالث حتى الأخير، بالانضمام إلي جماعة إرهابية، وأمد المتهم الأول والثالث الجماعة بمعونات مادية، بأن أمدوها بأسلحة وأموال وذخائر ومهمات ومقرات مع علمهما بما تدعو إليه، وقام المتهمون جميعا بسرقة المبالغ المالية المعهود بها إلي مكتب بريد المرج، وكان ذلك عن طريق الإكراه الواقع على العاملين به، بأن دلف المتهم الأول والثاني والثالث إلى المكتب وبحوزة كل منهم سلاح نارى "بندقية آلية" أشهروها في وجوه المجني عليهم وأطلق الثالث عدة أعيرة نارية صوب الحاجز الخرساني للمكاتب الأمامية.