ميرال الطحاوي.. سيرتها من مجموعة ريم البرارى المستحيلة إلى أيام الشمس المشرقة

الأربعاء، 04 مايو 2022 06:09 ص
ميرال الطحاوي.. سيرتها من مجموعة ريم البرارى المستحيلة إلى أيام الشمس المشرقة ميرال الطحاوى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتابة تغوص في تفاصيل الأدب بعمق، كتاباتها لها خصوصيتها، وله موضوعاتها المميزة خاصة عالم النساء والصحراء، إذ تحدد مفهوم رواية الصحراء وتركز على دور المكان وأهميته في تشكيل الرؤية الفنية، إنها الروائية الكبيرة الدكتورة ميرال الطحاوى، والتى تحتفى مؤخرا بصدور أحدث أعمالها الإبداعية، رواية "أيام الشمس المشرقة" الصادرة حديثا عن دار العين للنشر والتوزيع.
 
ميرال الطحاوي (ولدت في محافظة الشرقية سنة 1968) هي روائية وقاصة وأكاديمية مصرية تعمل أستاذًا للأدب العربي بجامعة أريزونا. صدرت لها عدة روايات وبعض الأعمال النقدية، وتعمل حاليا أستاذا مساعدا للأدب العربى في جامعة نورث كارولينا الأمريكية.
 
أيام الشمس المشرقة
 
صدر لها عدد من الأعمال الروائية، منها "الخباء"، "الباذنجانة الزرقاء" و"نقرات الظباء"، كما ترجمت أعمالها إلى العديد من اللغات، منها الإنجليزية والألمانية، حققت روايتها "بروكلين هايتس" نجاحًا نقديًا كبيرًا، وفازت عنها بجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية، كما وصلت الرواية إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية.
 
شكلت عالما سرديا متميزا برواياتها، وجسدت بحس روائي مرهف ووعي نقدي متقد ثقافة المسكوت عنه في مجتمعات البدو وثقافة الصحراء، واعتبرها الكثير من النقاد نسوي ذات مشروع سردي طموح، خبيرة بأسرار الحكي، متمكنة من تقنيات السرد، متأنية في مسيرتها الروائية.
 
فرضت "ميرال" اسمها بين أهم الأدباء مجموعتها القصصية الأولى "ريم البراري المستحيلة" الصادرة عام 1995، ثم رسخت أقدامها بروايتها "الخباء" عام 1996 والتي ألقت فيها الضوء على عالم البدو بصورة ساحرة وإدراك للتفاصيل، ثم أصدرت رواية "الباذنجانة الزرقاء عام 1998، ثم رواية "نقرات الظباء"، وأخيرا "بروكلين هايتس"، وهذه الرواية الأخيرة ترشحت لجائزة للبوكر، وتدور حول شاعرة مصرية اسمها "هند" تسافر مع ابنها الصغير إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد مرورها بتجربة زواج لم تنجح.
 
وتعرض الرواية لمعيشة "هند" في أمريكا وذكريات الطفولة التي لا تفارقها في فترة السبعينيات في مصر والتي شهدت تحولات كبيرة في المجتمع. يقول الناقد الدكتور صلاح فضل عن هذه الرواية "تطلق عليها اسم أحد أحياء مدينة نيويورك بروكلين هايتس.
 
وهي توزع فصولها علي طرقاتها وحدائقها ونواصيها‏،‏ لا لتجعل البطولة السردية للمكان المنفي،‏ بل لتفجر في قلب هند‏‏ - قرينتها البعيدة‏ - ينابيع الإلهام المتمثلة في ثلاثة مصادر أساسية،‏ هي مشاهد الحياة اليومية في الغربة لامرأة تكتب الشعر وتصحب ابنها الصبي الذي يشغل حيزا كبيرا من كينونتها وأفقها‏،‏ والذكريات الدفينة اللاهثة وراء الماضي الطفولي البعيد في قرية تل فرعون بأقصي أطراف الدلتا،‏ أما المصدر الثالث الثري فهو خلاصة الحكايات المدهشة عن عوالم الجالية الأجنبية في بروكلين‏،‏ خاصة العربية والإسلامية التي تقطن برج بابل الأمريكي الجديد‏".‏









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة