طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المحكمة الجنائية الدولية البدء الفوري بتحقيقاتها في جريمة الاستيطان وجرائم الاحتلال ومستوطنيه في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، بأشد العبارات قرار محكمة الاحتلال في القدس رفض الالتماس المقدم من أهالي 12 تجمعا سكنيا في مسافر يطا جنوب الخليل، ضد قرار الاحتلال إعلانها مناطق "إطلاق نار"، ما يعني هدمها وتهجير ما يقارب 4 آلاف مواطن فلسطيني.
واعتبرت قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي تأكيد جديد على أن ما تسمى منظومة القضاء والمحاكم في دولة الاحتلال هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه، في انتهاك صارخ للقانون الدولي يرتقي إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي.
وأدانت الخارجية الفلسطينية اعتداءات ميليشيات المستوطنين الإرهابية على المواطنين الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم وأراضيهم، حيث استولوا على عشرات الدونمات من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم واعتدوا على مالكيها تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية، واقتحام مئات المستوطنين لمنطقة البرك السياحية بين بلدتي الخضر وأرطاس جنوب بيت لحم، ودمروا مئات أشتال الزيتون والمحاصيل الزراعية في بلدة الخضر، كما تدين اقتحام عصابات المستوطنين نبع عين المياه في بلدة قريوت جنوب نابلس، وإغلاق الشارع الرئيسي الواصل بين جنين ونابلس أمام حركة المواطنين الفلسطينيين، واقتحام موقع مستوطنة "حومش" المخلاة وأداء طقوس تلمودية بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت أن تصعيد ميليشيات المستوطنين الإرهابية من جرائمها واعتداءاتها بحق المواطنين الفلسطينيين تبادل للأدوار مع قوات الاحتلال في التنكيل بالمواطن الفلسطيني وممتلكاته وأرضه ومزروعاته، وهذه الاعتداءات تتم بضوء أخضر من المستوى الرسمي الإسرائيلي.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الاسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وتداعياتها على المنطقة برمتها، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وكذلك تطالب المجتمع الدولي بوقف سياسية الكيل بمكيالين في تعامله مع الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وازدواجية المعايير في تعامله مع مبادئ حقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة