تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى رحلة مسار العائلة المقدسة في 1 يونيو المقبل، حيث شقت السيدة مريم العذراء الطريق إلى مصر بصحبة ابنها السيد المسيح، ومعهما يوسف النجار؛ هربا من بطش هيرودس، وعلى مدار خمس سنوات، وذلك قبل نحو ألفى عام، حيث طافت العائلة المقدسة عدة مناطق فى مصر، لتصبح هذه الرحلة التاريخية إرثا روحيا يتلمس أثره أتباع الديانة المسيحية حول العالم.
ويتكون المسار من 25 نقطة تم تحديدها من قبل الكنيسة الأرثوذكسية واعتمدهم البابا شنودة ووقع على الخريطة والعناية بإحياء المسار جاء بتوجيه الرئيس السيسى والحكومة ووزارات التنمية المحلية ووزارة السياحة والآثار.
وأبرز ما تم إنجازة حتى الآن فى ملف العائلة يتمثل فى شجرة مريم وكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب في سمنود والبئر المقدس فى تل بسطة ومنطقة مصر القديمة كنيسة أبو سمبل ووادى النطرون وكنيسة جبل الطير فى المنيا وأخر نقطة جنوبا دير المحرق دى نقاط الآثار والباقى يصبح مزار ويكون هناك اهتمام به من الناحية السياحية.
تطوير المسار
ويقول المهندس عادل الجندى المنسق الوطنى لمشروع مسار رحلة العائلة المقدسة إن أول مشروع تم البدء فيه فى مسار العائلة المقدسة فى مصر القديمة – المعادى – الأديرة فى وادى النطرون وكان فى أكتوبر من عام 2014 حينما تم إطلاق المشروع وتم اعتماده رسميا فى أكتوبر 2017.
وأضاف الجندى أنه تم إنجاز المشروع بالكامل وفى انتظار قرار الإفتتاح من وزيرى التنمية المحلية والسياحة.
وتابع أن معظم مواقع العائلة المقدسة أثرى والوزارة تهتم بتطور العنصر السياحى، مؤكدا أن مشروع مسار العائلة المقدسة تكلفته من وزارة السياحة الآثار بالكامل.
قامت وزارة التنمية المحلية بعمل اجتماعات لاستعراض آخر المستجدات الخاصة بتطوير المسار كما تم بحث الجوانب المالية والإدارية للمشروع، وما تم تنفيذه علي أرض الواقع بكل محافظة بهدف تذليل العقبات التى تواجه المشروع والمحافظات المختلفة.
وأكد الدكتور خالد قاسم المتحدث باسم التنمية المحلية لليوم السابع أن المشروع يهدف لإطلاق مسار العائلة المقدسة فى مصر كوجهة سياحية دولية ويساهم بشكل مباشر في أهداف التنمية المستدامة 5 و 8 و 11 ويعزز الحفاظ على الثقافة والتراث ويدعم إنشاء وظائف محلية مستدامة جديدة ومتوازنة بين الجنسين والحد من عدم المساواة وتنوع الاقتصاديات المحلية وتحسين توليد الإيرادات المحلية وتحسين الوصول إلى تكافؤ الفرص ومستويات المعيشة وتحسين الأماكن العامة والإندماج والمدن المستدامة.
وقررت الوزارة النظر فى تقديم كل محافظة لرؤيتها فيما يخص التطوير ، واحتياجتها ووضعت الدعم اللازم للمحافظات بالتنسيق مع الوزارت المعنية نظراً لأهميته ليس فقط على المستوى السياحى ولكن أيضا على المستوى الدينى والذى يساعد على تنشيط السياحة الدينية لمصر.
رحلة مسار العائلة المقدسة
وبدأت رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عن طريق الهضاب والصحارى وليس عبر إحدى الطرق المتعارف عليها – ثلاثة طرق حينها- وذلك لأنهم كانوا هاربين من وجه هيرودس الملك، حتى وصلوا إلى حدود مصر فى محطتهم الأولى، وخلال السطور التالية نعرض مسار رحلة العائلة كما نشرها الموقع الإليكترونى للكنيسة الأرثوذكسية:
1- الفرما: سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ 37 كم، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدنيتي العريش و بورسعيد .
2- تل بسطة: دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية و أساء أهل المدينة معاملتهم فتركوها ومضوا.
3 - المحمة (مسطرد حاليا): كانت اسمها المحمة لأنها كانت مكان الاستحمام، وفيها أحمت العذراء المسيح، وغسلت ملابسه، بها نبع ماء –مازال موجودا-
4- بلبيس: تابعة لمحافظة الشرقية واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة ، عرفت باسم "شجرة العذراء مريم" ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضاً في طريق عودتها.
5 - منية سمن ود أو سمنود حاليا واستقبلهم شعبها بصورة جيدة، فباركهم المسيح ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت ، يقال أن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها ، ويوجد أيضاً بئر ماء باركه السيد بنفسه.
6 - سخا: أهم المناطق الأثرية بها الآن دير المغطس.
7- وادى النطرون: انطلقت العائلة فى رحلتها إلى وادى النطرون، وعبرت النيل، عبر فرع رشيد، وقد بارك المسيح والعذراء هذا المكان.
8- المطرية: عبرت العائلة مرة أخرى النيل للذهاب إلى المطرية، وعين شمس، وكانت توجد في هذا المكان شجرة، استظلوا بها من حر الشمس، وتعرف حتى اليوم باسم "شجرة مريم"، وانبع المسيح نبع ماء وشرب منه، وغسلت فيه العذراء ملابسه.
9-مصر القديمة: يوجد بها العديد من الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة وتحولت فيما بعد إلى كنائس، ولم تظل العائلة فيها طويلا .
10- المعادى (منف): وصلت إلى منطقة المعادي للسفر إلى الصعيد عبر النيل، وسميت المعادي، لأن العائلة المقدسة "عدت" –أى عبرت- منها، ومازال السلم الذي نزلت عليه العائلة المقدسة إلى النيل موجودا.
11- دير الجرنوس (مغاغة): وفيها بئر شربت منه العائلة المقدسة، وما زال حتى الآن.
12- البهنسا: وفيها مرت العائلة المقدسة علي بقعة تسمي اباي ايسوس (بيت يسوع) شرقى البهسنا ومكانه الأن قرية صندفا - بنى مزار، وقرية البهنسا الحالية تقع على مسافة 17 كم غرب بنى مزار التابعة لمحافظة المنيا
13- سمالوط (جبل الطير): تابعة لمحافظة المنيا، حاليا، واستقرت العائلة المقدسة في المغارة الأثرية الموجودة في الكنيسة بجبل الطير.
14 - الأشمونين: وصلتها العائلة المقدسة بعد عبورها إلى الناحية الغربية، باركت العائلة المقدسة الأهالى.
15 - ديروط (تابعة لمحافظة أسيوط).
16- قسقام (القوصية) تابعة لمحافظة أسيوط: وبها الدير المحرق، طردهم أهلها.
17- مير "غرب القوصية": حيث هربت العائلة من أهالى قرية "قسقام"، وقد أكرمهم أهلها، وباركهم المسيح.
18 - دير المحرق: بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من قرية مير اتجهت الى جبل قسقام وهو يبعد 12كم غرب القوصية . ويعتبر الدير المحرق من اهم المحطات التى استقرت بها العائلة المقدسة ويشتهر هذا الدير باْسم "دير العذراء مريم" ، تعتبر الفترة التي قضتها العائلة في هذا المكان من أطول الفترات ومقدارها "6 شهور و 10 أيام" وتعتبر المغارة التي سكنتها العائلة هي أول كنيسة في مصر بل في العالم كله.
19- جبل درنكة: بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهت جنوباً إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط حيث يوجد دير درنكة حيث توجد مغارة قديمة منحوتة في الجبل أقامت العائلة المقدسة بداخل المغارة ويعتبر دير درنكة هو اخر المحطات التي قد التجأت إليها العائلة المقدسة فى رحلتها فى مصر، و جاء الامر ليوسف النجار في حلم بضرورة عودته إلى فلسطين مرة أخرى.
20- العودة: انطلقت العائلة فى رحلتها عائدة من الصعيد حتى وصلوا إلى مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها إلي سيناء ففلسطين حيث يسكن القديس يوسف والعائلة المقدسة في قرية الناصرة بالجليل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة