شوهد مكعب أسود غامض يخرج من الشمس في لقطات بثتها كاميرا ناسا قبل إغلاق الموقع فجأة، وتسبب الحدث في إثارة نظريات المؤامرة بشكل واسع، لكن الخبراء يقولون إن هناك تفسيرًا معقولاً لهذه الظاهرة.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، كتب سكوت سي وارنغ، المهووس بنظريات المؤامرة، على مدونته الخاصة: "كنت أشاهد الشمس في بث سوهو (مرصد الشمس وغلافها)، عندما لاحظت وجود مكعب أسود في عدة إطارات من الفيديو. وبعد خروج المكعب من الشمس مباشرة ... غطت شاشة سوداء صلبة ضخمة 25% من مساحة المشاهدة بأكملها. ومن الواضح أن ناسا تحاول إخفاء هذه المكعبات عنا".
وقيل إن الحادث وقع في 2 مايو. ووقع تسجيل اللقطات بواسطة مرصد الشمس والغلاف الشمسي.
والمرصد جزء من مشروع مشترك بين وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية. ويتم توفير لقطات وصور من المشروع على الإنترنت.
وفي حالة هذا "المكعب الأسود"، كان هناك بعض التوقيت غير الملائم، حيث يخضع الموقع للصيانة، ويدعي وارنج أن الموقع أغلق بعد فترة وجيزة من اكتشافه للمكعب.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها رصد مكعب أسود بالقرب من الشمس، حيث أبلغ وارنج عن رؤيته لمثيله في الماضي، ونشر مقطع فيديو عن المكعب على موقعه في "يوتيوب"، والذي حصد الآن آلاف المشاهدات، وعلق أحد الأشخاص قائلا: "مقطع رائع. أشعر بالغضب في كل مرة يخفون فيها شيئا كهذا".
وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو مريبا لوارينج ومعجبيه، إلا أن الخبراء لديهم تفسير معقول. وأوضح برنارد فليك، عالم مشروع ومدير مهمة في مكتب مرصد "سوهو"، سابقا لموقع Vice: "هذا بالطبع هراء .. المربع الأسود يرجع إلى كتلة قياس عن بُعد مفقودة (تالفة)".
وهذا يعني أن المربع الأسود هو خلل في اللقطات وليس شيئا غامضا أو أن ناسا تحاول إخفاء مركبة فضائية عنا.