اتهم وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، الدول الغربية بمحاولة شن حرب على بلاده وشعبها باستخدام "البروباجندا" والتضليل وعكس الحقائق.
وقال لافروف - خلال مراسم وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري بمناسبة (يوم النصر) على النازية اليوم الجمعة، "يتعين أن نتذكر دائما دروس التاريخ، ففي الغرب يحاولون حاليا تمزيق هذه الصفحات المجيدة من تاريخنا وشطب كل ما تم القيام به".
وتابع: "لقد اندلعت حرب دعائية ضد روسيا والمواطنين الروس، وهي مظهر من مظاهر العنصرية والتمييز، والتي تصل الآن إلى حد العبثية".
وفي سياق آخر، قال نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة بالخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، إن روسيا لا تعتزم استخدام الأسلحة النووية خلال عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف زايتسيف - في إفادة صحفية نقلتها وكالة أنباء سبوتنيك الروسية - "إننا اضطررنا مرارا إلى إنكار التلميحات حول احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية في العملية العسكرية.. هذه كذبة متعمدة".. مشيرا إلى أن روسيا تلتزم بشدة بمبادئ مفادها أنه "لا يمكن الفوز بحرب نووية ويجب عدم خوضها أبدًا".
وتابع: "في العام الماضي، كانت روسيا هي التي تمكنت من إقناع الولايات المتحدة، ثم الدول الخمس النووية كلها، بإعادة تأكيد التزامها بهذا المبدأ".
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه لا يمكن لأي عقوبات أن تحطم إرادة الشعب الروسي، مشددا على أن الشعب الروسي يعتزم الدفاع عن الحقيقة التاريخية وحماية مصالحه المشروعة.
وقال لافروف - خلال مراسم وضع الزهور على اللوحة التذكارية لتخليد ذكرى قدامى المحاربين بالخارجية الروسية، اليوم الجمعة "لن تتمكن أية عقوبات ولا أية قيود من تحطيم إرادة شعبنا وإرادة القيادة الروسية، التي تهدف إلى الدفاع عن الحقيقة التاريخية والمصالح المشروعة لروسيا، ومنع ظهور التهديدات المباشرة لأمننا وثقافتنا وتاريخنا، كما حدث لسنوات عديدة"، مشيرا إلى أن هذا الأمر على المحك حاليا.
وأضاف الوزير الروسي: "يجري حاليا تحديد مصير العالم، وما إذا كان سيكون أحادي القطب تحت القيادة الكاملة للولايات المتحدة كما تريد واشنطن وجميع الدول الغربية الأخرى، أو أنه سيكون عادلا وديمقراطيا"، مؤكدا أن بلاده ترغب، مع الغالبية العظمى من دول العالم، في وجود نظام عالمي عادل.
وتابع لافروف: "تستند كل جهودنا ليس على بعض التخمينات، مثل القواعد التي اخترعها الأمريكيون والتي يتم فرضها على الآخرين، بل على ميثاق الأمم المتحدة، تلك المنظمة التي تم إنشاؤها نتيجة الحرب العالمية الثانية".
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير مستودع ذخيرة كبير للجيش الأوكراني بمدينة كراماتورسك في دونيتسك.
وذكر المتحدث باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف - في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) - أن القوات الجوفضائية الروسية دمرت بصواريخ عالية الدقة مستودعا كبيرا للذخيرة تابعا لمجموعة القوات الأوكرانية يقع ضمن مجمع مصنع إنتاج الآلات "إينيرجو ماش سبيتس ستال" في كراماتورسك شمالي مدينة دونيتسك.
وأشار كوناشينكوف إلى أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت مقاتلتين و13 طائرة مسيرة (بدون طيار) أوكرانية، لافتة إلى أن سلاح الجو الروسي شن ضربات على 24 منشأة عسكرية في أوكرانيا خلال الليلة الماضية.
من جانب أخر، صرح وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي بأنه ينبغي إجراء مفاوضات لحل الوضع في أوكرانيا بمشاركة بيلاروسيا، بما في ذلك بحث الضمانات الأمنية لمينسك.
وقال ماكي - وفقا لوكالة أنباء بيلتا البيلاروسية - "ينبغي إجراء المفاوضات بمشاركة الأطراف المعنية بالتطورات في المنطقة وهذا ينطبق على روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا.. وفيما يتعلق بالضمانات، يجب أن يكون هناك فهم واضح لما ستكون عليه الضمانات الأمنية".
أضاف أن بيلاروسيا مهتمة بإيجاد حل سريع للنزاع ولكن على أساس توازن المصالح لروسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة