كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه المرجح أن يكون إنتاج القمح في أوكرانيا أقل بمقدار الثلث على الأقل مما كان عليه في السنوات العادية، وفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية للبلاد.
وقالت إن أوكرانيا هي واحدة من أكبر مصدري القمح في العالم، لكن الحرب أثرت على إمدادات الزراعة والغذاء في البلاد، مما أثار مخاوف من حدوث نقص أو ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء العالم.
وفي العام الماضي، أنتجت أوكرانيا حوالي 33 مليون طن من القمح، صدرت منها حوالي 20 مليون طن، مما يجعلها سادس أكبر مصدر على مستوى العالم.
هذا العام، ومع استمرار الوضع ، فإن البلاد لديها القدرة فقط على إنتاج حوالي 21 مليون طن من القمح، بانخفاض حوالي 23 % عن متوسط السنوات الخمس السابقة ، وفقًا لتحليل نشرته يوم الجمعة شركة التحليل بالأقمار الصناعية "كايروس".
لكن مع احتمال حدوث المزيد من الاضطرابات الناجمة عن الحرب ، وتركز القتال في الشرق حيث توجد مناطق زراعة القمح الرئيسية ، تقدر "كايروس" أن محصول القمح من المرجح أن ينخفض بنسبة 35% على الأقل هذا العام مقارنة بعام 2021.
وتحركت أوكرانيا بالفعل لحظر تصدير الحبوب والعديد من المنتجات الغذائية الأخرى ، في محاولة للحفاظ على إمداداتها الغذائية. كما أن النقل صعب أيضًا ، حيث تحاصر روسيا ساحل البلاد على البحر الأسود.
وقفزت أسعار القمح العالمية بنسبة 20% في مارس، بسبب التأثير المباشر للحرب على إنتاج القمح، فضلاً عن ارتفاع أسعار الطاقة والأسمدة حول العالم.
كانت هذه التكاليف ترتفع بالفعل قبل العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، لكنها ارتفعت بشكل أكبر مع تحرك البلدان لخفض واردات النفط والغاز من روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة