شُيدت أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع في القرنين السادس والعشرين والخامس والعشرين قبل الميلاد (حوالي 2600 قبل الميلاد - 2400 قبل الميلاد)، وهي أعجوبة من أعاجيب الزمن التى بقيت شاهدة على التخطيط والهندسة القديمة في عصر الفراعنة.
السنوات المحددة التي تم بناؤها غير واضحة إلى حد ما ، حيث تعتمد تلك التواريخ على وقت حكم الفراعنة الذين بنوها بالضبط ، وهو موضوع نقاش بين العلماء فعلى سبيل المثال ، يؤرخ متحف متروبوليتان للفنون عهد خوفو على أنه 2551-2528 قبل الميلاد ، وخفرع 2520 - 2494 قبل الميلاد ومنقرع 2490 - 2472 قبل الميلاد ، ومع ذلك ، فإن المصادر والعلماء المختلفين لديهم تقديرات مختلفة لتاريخ حكم كل فرعون وفقا لموقع لايف ساينس.
طريقة بناء هذه الأهرامات هي أيضًا مصدر تكهنات ومناقشات، حيث يعتقد العديد من الباحثين أنه تم استخدام نظام هندسى منحدر بشكل ما لنقل الكتل إلى مكانها أثناء البناء، وعندما اكتملت الأهرامات تم تغليفها كليًا أو جزئيًا بالحجر الجيري الأبيض، والذي فقد معظمه اليوم.
تشير الأبحاث إلى أنه عندما تم نقل الكتل عبر الصحراء تم وضع كمية صغيرة من الماء على الرمال مما سهل تحريكها وفي عام 2018، وجد الباحثون أداة غريبة عمرها 4500 عام في الصحراء الشرقية ربما تم استخدامها للمساعدة في تحريك الكتل فوق منحدر، تحتوي القطعة الغريبة على منحدر مركزي تحيط به سلالم بها العديد من الثقوب بينما قال باحثون إن وسيلة مماثلة ربما جرى استخدامها في الجيزة.
بالإضافة إلى ذلك، وجد علماء آثار البحر الأبيض المتوسط دليلاً على أن الجيزة كان بها ميناء مزدحم ، مما سمح بشحن البضائع إلى الموقع من جميع أنحاء مصر القديمة والشرق كما توصل باحثون إلى أن البضائع التي تم جلبها تشمل الحجر الجيري من طرة (منطقة في مصر) وخشب الأرز من لبنان.
على الرغم من الاختلافات بين الأهرامات الثلاثة هرم خوفو يساوي عدة أضعاف كتلة منقرع، فإن الأطراف الجنوبية الشرقية لكل هرم تترابط مع بعضها بشكل دقيق تقريبًا، ولكل هرم معبد جنائزي ووادي، مع جسر يربط بينهما، كما كانت هناك أهرامات أصغر يشار إليها باسم أهرامات الأقمار الصناعية أو أهرامات الملكات.
تقع جنوب الأهرامات مستوطنة يشير إليها علماء الآثار أحيانًا باسم "المدينة المفقودة" وقد ذكرت Live Science سابقًا أن هذه المدينة بها ثكنات ربما كانت تؤوي جنودًا وقد اكتشف علماء الآثار قصرًا في المدينة كان يستخدمه كبار المسؤولين وربما عاش عمال الهرم في مساكن أبسط تقع بجوار الأهرامات نفسها.
