تعد الألياف المصنوعة من مواد طبيعية كالقطن والصوف والحرير، هى ألياف صديقة للبيئة بعكس الألياف المهجنة التى يدخل فيها تركيبات أخرى، وذلك لأنها تستهلك طاقة أقل فى التصنيع، بالإضافة لأنها لا تنتج ملوثات كبيرة.
وهناك بعض الحالات التى يفقد فيها القطن صفته الخاصة بأنه ألياف طبيعية، لفقدانه لشروط الإنتاج العضوى، منها مثلا أن القطن يستخدم حوالى 16% مبيدات حشرية، وأنه يتم معالجته باستخدام مبيدات غير آمنة قد تسبب أمراضا.
ومن الشروط التى قد تفقد نباتات القطن صفة أنها ألياف بيئية، هو استهلاكه العالى للمياه، حيث يستخدم حوالي 925 جالون ماء لإنتاج رطل واحد من المادة الجاهزة للتصنيع.
ويعد القطن من النباتات التى تجهد التربة خلال زراعتها ويراها خبراء البيئة أنها تساهم فى تغير المناخ، حيث إنها تساعد على تدهور خصوبة التربة.
أما الصوف فتم إحاطته بعدد من المخاوف البيئية، خاصة فى مراحل إنتاجه، وخاصة غاز الميثان، حيث تعد المبيدات الحشرية والمبيدات مشكلة ثانوية.
وتتطلب تربية الأغنام سنويا آلاف الجنيهات لتهيئة الأصواف التى تأخذ بعد قصها من الأغنام، كما يؤكد خبراء البيئة ، أن طن الصوف يستهلك 500 ألف لتر من الماء.
يطلق كل رأس من هذه الأغنام حوالى 20 إلى 30 لترا من الميثان يوميًا، ففي نيوزيلندا التى تعد المصدر الرئيسي للصوف فى العالم ، انبعاثات غاز الميثان تمثل أكثر من 90% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى.
ولعل الحرير باعتباره نسيج طبيعي ومتجدد وقابل للتحلل البيولوجى، قد يمنحنا التفاؤل، لأنه لا يتم فى إنتاجه سماد ويكون على نول، وهو ما يجعل تأثيره البيئي ضئيل جدا.
لكن لم يسلم الحرير من أراء الخبراء والمتخصصين، وتم حصر هذه المخاوف البيئية تجاهه فى عملية التصنيع وحقوق العمل والعمال، باعتبارها لا تتم بشكل منظم يحترم قوانين العمل، ويقوم بشكل رئيسى على عمالة الأطفال، وأنه يتم صباغته بمواد كيميائية اصطناعية، رغم أنه تتم المعالجات الكيميائية على المنتجات الحريرية قبل بيعها، لتؤدى إلى زيادة الملوثات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة