تستضيف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، المؤتمر الإفريقي لتحديد الأولويات وتطوير الشراكة لعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المُستدامة "الوضع الحالي.. التحديات والفرص"، برعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، برئاسة د. عمرو زكريا حمودة، والذي تشارك فى تنظيمه اللجنة الحكومية الدولية لعلوم البحار التابعة لليونسكو من خلال لجنتها الفرعية لإفريقيا (IOCAFRICA)، وذلك خلال الفترة من 10 إلى 12 مايو 2022 بأحد فنادق القاهرة.
و صرح د.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن المؤتمر يمهد الطريق لمؤتمر تغير المناخ (COP27)، الذي ستستضيفه مصر خلال الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ، وذلك في ضوء إيجاد حلول للتحديات الرئيسية للمحيطات، والدفع نحو اتخاذ إجراءات للحد من التغيرات المُناخية بالقارة الإفريقية، من خلال فهم وتقييم الآثار السلبية لتغير المناخ والحد من تلك الآثار، بالإضافة إلى إيجاد حلول للتغلب على التلوث البحري، وحماية واستعادة النُظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، وتطوير اقتصاد محيطي مُستدام ومُنصف، حيث ستوفر نتائج هذا المؤتمر مبادرات مهمة سيتم تقديمها في مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين لتغير المناخ (COP27).
وأضاف المتحدث الرسمي أن المؤتمر يهدف أيضا إلى تسليط الضوء على الوضع الحالي للسواحل الإفريقية ومشكلاتها نتيجة التغير المُناخي، والتحديات التي تواجهها، والرؤية المُستقبلية للتنمية المُستدامة لتلك السواحل، كذلك وضع آليات التعاون المُشترك بين الدول الإفريقية في مجال علوم البحار والمحيطات، وتبادل المعلومات ونقل التكنولوجيا؛ بهدف تحقيق فوائد طويلة الأمد للمجتمع الإفريقي.
كما سيلقى المؤتمر الضوء على أهمية تطوير علوم المحيطات، والتكنولوجيا والابتكار الضروريين لتسخير الاقتصاد الأزرق المستدام في إفريقيا، وفقًا لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 تحت عنوان "إفريقيا التي نريد"، والاستراتيجية البحرية الإفريقية المُتكاملة (2050 AIM Strategy).
ومن المُقرر أن يشارك في فعاليات المؤتمر ممثلين عن 25 دولة إفريقية، بالإضافة إلى مُشاركة ممثلين عن دول (فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، اليونان، البرتغال).
وخلال فعاليات المؤتمر، سيتم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون بين المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ممثلاً عن مصر، وعدد من الدول الإفريقية.
جدير بالذكر، أنه تم تنظيم سلسلة من ورش العمل السابقة للمؤتمر، وذلك خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير 2022، بمُشاركة عدد كبير من أصحاب المصلحة على المستوى الإقليمي من وكالات الأمم المتحدة، والقطاع الخاص، والمُنظمات غير الحكومية، وخلال فعاليات المؤتمر، ستُعرض نتائج هذه الورش لمُناقشتها والوصول إلى خطة عمل مُوحدة في القارة الإفريقية في مجال علوم البحار والمحيطات.