تصاعدت أعمال العنف فى كولومبيا، بعد أن تم تسليم تاجر مخدرات بعصابة " Clan del Golfo" للولايات المتحدة الأمريكية، وقامت العصابة بالانتقام باستخدام العنف وإشعال الحرائق فى السيارات والمركبات فى الشوارع، ما أثار حالة من الذعر لدى السلطات.
وارتكبت كلان ديل جولفو، المعروفة باسم "عشيرة الخليج" أعمال عنف وحرق بعد تسليم دايرو انطونيو أوسوجا ديفيد المعروف باسم "اوتونيل" رئيس تلك المنظمة الإجرامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لصحيفة "التيمبو" التشيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عشيرة الخليج تنقل 60% من المخدرات التى يتم تهريبها من كولومبيا.
وبدأت العصابة الكولومبية الإجرامية الأعمال المسلحة، بحرق المركبات على طرق أنتيوكيا وأتلانتيكو وبوليفار وسيزار وتشوكو وقرطبة وماجدالينا وسوكري وسانتاندير، وتم حرق 179 سيارة من الشاحنات والحافلات والمركبات وحتى سيارات الإسعاف.
بالإضافة إلى ذلك، وضعوا عراقيل في طرق البلاد وشُلت التجارة في البلديات في جنوب بوليفار وأورابا وكاوكا السفلى ، وبعض البلدات في ماجدالينا وسوكري ، وكذلك في مونتيريا.
كما وقع ضحايا قتل، منهم إيفر أورتيجا، 32 عامًا ، وهى رئيسة مجلس العمل المجتمعي في سانتا إيلينا كوريجيمينتو ، في المنطقة الريفية لبلدية نوروسي.
ودعا وزير الدفاع دييجو مولانو المجتمعات إلى الثقة في القوة العامة: "لابد من التحلى بالهدوء لأن الجنود والشرطة يعملون لاستعادة النظام والأمن في المنطقة".
كما بعث بعدة رسائل لأفراد من "عشيرة الخليج" قال فيها "لا أحد فوق القانون ومثل الاسم المستعار أوتونيل ، الذي تم تسليمه بالفعل، فإن أي زعيم عصابة آخر يصر على الأنشطة الإجرامية سيكون له نفس المصير، لأن هناك قوة عامة كاملة وموحدة.
ووفقًا لتقرير صادر عن الشرطة الوطنية ومؤسسة السلام والمصالحة، فإن المنظمة الإجرامية لها وجود في 211 من 1103 بلدية في البلاد.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من ألف رجل عملوا تحت قيادة الاسم المستعار أوتونييل، معظمهم أعضاء سابقون في جماعة حرب العصابات المنقرضة، جيش التحرير الشعبي (EPL) وجماعات الدفاع عن النفس.
وأشارت صحيفة "الكولومبيانو" إلى أن رئيس كولومبيا، إيفان دوكي أعلن عن إنشاء كتلة بحث ومكافأة تزيد عن مليون دولار للقبض القادة الجدد لتلك لعصابة الاجرامية ، سيوباس وتشيكيتو مالو.
وقال الرئيس في مؤتمر صحفي "سيتم إنشاء مجموعة البحث الخاصة ، أقوى من تلك التي تم إنشاؤها لملاحقة كالي كارتل، و سيتم دمج جميع القوات مع رجال متخصصين للعثور على قادة هذه المنظمة".
وأكد الرئيس الكولومبى أنه سيتم نشر قوات الشرطة من أكثر من 52 ألف رجل شرطى لاعادة الهدوء فى البلاد ومكافحة أعمال العنف .
