قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إن الأزمة الروسية الأوكرانية وبعد مرور ما يقرب من 100 يوم منذ اندلاعها، أحدثت عواقب وخيمة على الأطفال بنطاق وسرعة لم نشهدهما منذ الحرب العالمية الثانية.
وأفادت المنظمة الأممية -وفقا لبيان أصدرته اليوم ونقله الموقع الرسمي للأمم المتحدة- بأن هناك ثلاثة ملايين طفل داخل أوكرانيا وأكثر من 2.2 مليون طفل في البلدان المضيفة للاجئين بحاجة الآن إلى المساعدة الإنسانية، وقد نزح حولي طفلين من بين كل ثلاثة أطفال بسبب القتال.
وبناءً على تقارير تحققت منها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، يُقتل في المتوسط أكثر من طفلين ويصاب أكثر من أربعة أطفال كل يوم في أوكرانيا، معظمهم من خلال هجمات تستخدم فيها الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.. وأشارت اليونيسف إلى أن 262 طفلاً على الأقل قتلوا وأصيب 415 منذ 24 فبراير الماضي.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إن: "الأول من يونيو هو اليوم الدولي لحماية الأطفال في أوكرانيا وفي جميع أنحاء المنطقة.. بدلاً من الاحتفال بهذه المناسبة، نقترب رسمياً من الثالث من يونيو، اليوم المائة من الأزمة التي حطمت حياة ملايين الأطفال.. بدون وقف عاجل لإطلاق النار والوصول إلى السلام عن طريق التفاوض، سيستمر الأطفال في المعاناة - وستؤثر تداعيات الأزمة على الأطفال المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم".
وحذرت اليونيسف من أن الأطفال الذين يفرون من العنف معرضون بشكل كبير لخطر الانفصال الأسري والعنف والإساءة والاستغلال الجنسي والاتجار، مؤكدة أن أطفال أوكرانيا بحاجة إلى السلام أكثر من أي شيء آخر.
وتواصل اليونيسف دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وحماية جميع الأطفال من الأذى.. كما ناشدت المنظمة تأمين الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى الأطفال المحتاجين بأمان وسرعة أينما كانوا.