تمر، اليوم، ذكرى ميلاد الشاعر الكبير نجيب سرور، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 1 يونيو من عام 1932م، بعد أن أثرى المكتبة العربية بإبداعاته الشعرية المتميزة، نتاج مشواره الأدبى الذى استمر سنوات، ولإدراكه بأهمية عالم المسرح ترك دراسته الجامعية فى كلية الحقوق قبل التخرج بقليل والتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وهو المكان الذى تعرف فيه على ألكسندرا كورساكوفا التى أصبحت زوجته فيما بعد.
وعن بداية قصة الحب بينهما بدأت عندما تعرف نجيب سرور على ألكسندرا كورساكوفا، عام 1958 أثناء دراسته الإخراج المسرحى بموسكو، وهى طالبة آداب وأبدى إعجابه بها وتزوجها وأنجب منها فى ذلك الوقت ابنهما شهدى، لكنه لم يستمر هناك كثيرًا، ففور وصول "سرور" إلى موسكو بدأ ميله إلى الفكر الماركسى ما جعل زملاءه يكتبون تقارير ضده حتى تم سحب منحة الدراسة فى موسكو منه.
وهرب نجيب سرور فى تلك الوقت إلى المجر وتحديداً إلى بودابست عام 1963 ليعمل بالقسم العربى بإذاعة المجر، وساءت أوضاعه وكتب وقتها الناقد الفنى رجاء النقاش مقالة يطالب فيه بإنقاذ "نجيب سرور" من حياة الضياع بدول أوروبا الشرقية، وبالفعل عاد مرة أخرى إلى مصر ولكن وحيداً بعد أن منع من اصطحاب زوجته و ابنه فى عام 1964.
لكن لحقت به زوجته إلى القاهرة حيث زارتها للمرة الأولى عام 1968 بعد أربع سنوات من الفراق بينهما وبين زوجها بصحبة ابنها الأكبر شهدى، وقد عاشت ألكسندرا كورساكوفا مع زوجها الراحل نجيب سرور في القاهرة حتى وفاته عام 1978.
وكافحت ألكسندرا كورساكوفا كثيرا مع زوجها الراحل نجيب سرور الذى لم يكن في أفضل أحواله منذ وصولها القاهرة فقد واجه العديد من الصعوبات المادية والأزمات، حيث وقفت مع زوجها وأبنائها، كما أوصت زوجته أن تدفن إلى جوار زوجها الذى انتقل إلى الرفيق الأعلى قبل أكثر من أربعة وأربعين عاما، وبالتحديد في يوم 24 أكتوبر من عام 1978م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة