تصاعد فى الفترة الأخيرة الحديث عن القرود بعدما انتشر نوع من الجدرى يسمى بـ جدرى القرود ، والذى انتشر فى عدد من الدول، وبدأ الناس يستعرضون حياة القرود وعلاقتها بالإنسان، لكن ما الذى يقوله التراث الإسلامى فى "اقتناء القرود فى البيت".
ما عليه الأمر أن هناك اختلافا فى صحة تملك القرود، حيث منعه بعض أهل العلم وأجازه آخرون.
وجاء في ذلك:
نقل الجزولى عن ابن يونس ثمن القرد حرام كاقتنائه، وقال فى المتيطية فى باب البيوع: ما لا يصح ملكه لا يصح بيعه بإجماع كالحر والخمر والخنزير والقرد والدم والميتة وما أشبه ذلك.
وفى المغنى: قال أحمد: أكره بيع القرد، قال ابن عقيل: هذا محمول على بيعه للإطافة به واللعب، فأما بيعه لمن ينتفع به، كحفظ المتاع والدكان ونحوه فيجوز، لأنه كالصقر والبازي، وهذا مذهب الشافعي، وقياس قول أبى بكر وابن أبى موسى المنع من بيعه مطلقا.
وقال الخطيب الشربينى فى مغنى المحتاج: أما ما ينفع من ذلك كالفهد للصيد والفيل للقتال والقرد للحراسة والنحل للعسل والعندليب للأنس بصوته والطاووس للأنس بلونه والعلق لامتصاص الدم فيصح.
وما ذكره الخطيب الشربينى وصاحب المغنى هو فى حكم بيع القرد، ولا شك فى أن إباحة بيعه تقتضى بالضرورة إباحة تملكه، وبالتالى تباح تربيته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة