تعد رابعة العدوية من أشهر الشخصيات الصوفية فى التاريخ الإسلامى، وشهرتها لا تزال حاضرة إلى اليوم، وعادة ما يرمز بها للمخلصين فى العبادة، الذين تتحول حياتهم فى يوم وليلة من حياة الترف إلى الإخلاص فى العبادة، وقد رحلت رابعة العدوية فى سنة 85 هجرية فما الذى يقوله التراث الإسلامى.
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "رابعة العدوية"
هي: رابعة بنت إسماعيل مولاة آل عتيك، العدوية البصرية، العابدة المشهورة.
ذكرها أبو نعيم فى الحلية والرسائل، وابن الجوزى فى صفوة الصفوة، والشيخ شهاب الدين السهروردى فى المعارف، والقشيري.
وأثنى عليها أكثر الناس، وتكلم فيها أبو داود السجستاني، واتهمها بالزندقة، فلعله بلغه عنها أمر.
وأنشد لها السهروردى فى المعارف:
إنى جعلتكِ فى الفؤاد محدثى * وأبحت جسمى من أراد جلوسي
فالجسمُ منى للجليس موانسٌ * وحبيب قلبى فى الفؤاد أنيسي
وقد ذكروا لها أحوالا وأعمالا صالحةً، وصيام نهار، وقيام ليل، ورؤيت لها منامات صالحة، فالله أعلم.
توفيت بالقدس الشريف وقبرها شرقيه بالطور، والله أعلم.