دائمًا ما تشهد غرفة ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
كواليس غرف الملابس اليوزم يرويها عصام الحضري نجم منتخب مصر السابق عن رحلة انضمامه إلى منتخب مصر عندما كان يلعب في دوري الدرجة الثانية وتحديدا في نادي دمياط، ومتابعة محسن صالح وحسن مختار له في مباراة أمام بور فؤاد.
أوضح: "لعبت مع دمياط وهناك أشخاص كثيرين كانوا يتحدثون عن الحضري وكان سني 19 عاما وكل الفرق كانت تتحدث عني، وجاء محسن صالح وحسن مختار في بور فؤاد وكان لنا مباراة مع بور فؤاد، كانوا يتابعون لاعب معين، وكانا يسمعان عن حارس يدعى الحضري وحرصا على متابعتي، لم أكن أعرف أنهما متواجدين لمتابعة المباراة ووقت اللعب أنسى أي شيء في حياتي".
تابع: "أحرزنا هدفا وبعدها بور فؤاد عمل علينا مباراة ملهاش حل وكان موجود مدرب أجنبي اسمه راوتر، ونزلوا محسن صالح وحسن مختار بعد المباراة وقالوا احنا عايزين الجون ده، ويقصدوني انا، وراوتر كان عايزني برضه، وقالولي يا حضري انت ان شاء الله الفترة الجاية هتكون معانا في منتخب مصر، وكنت في حالة هيستيريا ومش مصدق، وتاني يوم بعتوا للنادي عشان يستدعوني وقالولي فيه فاكس جالنا يخطرنا انك مرشح تبقى موجود في منتخب مصر".
أردف: "كان هناك 5 حراس هم أحمد شوبير ونادر السيد وعصام عبد العظيم وحسين السيد وأنا رقم 5 كل دول أهلي وزمالك واتحاد، وانا مش بلعب دوري ممتاز، وقالوالي عايزين جواز السفر، قلت لهم جواز ايه انا مش معايا بطاقة؟، هو انا خلاص بقيت في منتخب مصر يعني!، قالولي اه فيه 5 حراس هتبقى موجود".
واصل: "بعتوا الورق بتاعي وعملوا لي جواز سفر ومكنتش لسه اتجندت، وبدأت كده اسامي المنتخب نادر السيد وعصام عبد العظيم وعصام الحضري وانا بلعب في دمياط وأحمد شوبير مكنش موجود، وبعدها قالولي بعد بكرة تبقى في دار المدفعية وكنت شايل هم اروح وفيه واحد صاحبنا اعلامي جاب لي عربية بيجو وجه معايا وروحت المعسكر وكان معاده 3 العصر وكنت هناك من الساعة 10 الصبح ومكنش فيه حد موجود غير علاء عبد العزيز، ورحب بيا، وتاني سنة ليا في الدرجة التانية وقبل ما اروح للأهلي".