شهدت مدينة الكردي بالدقهلية علي مدار الـ6 أيام السابقة موقف بطولي أشبه بالملاحم التي يسطرها المصريون دائما، وذلك بعد تجميع سائقو النقل الثقيل لمبلغ مليون و200 ألف جنيه خلال هذه الأيام لمساعدة زميلهم في محنته.
المبادرة والتي أطلق عليها موقع وتليفزيون "اليوم السابع" مبادرة "مزاد الخير"، والتي تبناها عدد من رجال وشباب مدينة الكردي لإنقاذ سائق زميلهم بعد تفحم سيارته النقل وبداخلها ابنه "محمد" صاحب الـ14 عاما، والتي لاقت ترحاب ومساندة من الجميع.
وتمكن أصحاب المبادرة من شراء سيارة جديدة اليوم، وسداد الدين المستحق علي السيارة المحترقة للتاجر، والذي ساهم أيضا بالتنازل عن مبلغ 100ألف جنيه حتي يكون مشارك في مبادرة "مزاد الخير" مع أهل ومدينة الكردي.
وقام أهالي المدينة بتزين السيارة الجديدة، وذبخ خروف أمامها قبل تسليمها للسائق الذي احترقت سيارته، وفقد ابنه بداخلها نتيجة تفحمها.
وفي مشهد نال تعاطف الجميع، رفض الأب تسلم السيارة قبل إزالة الزينة الموجودة عليها وتعليق صورة ابنه الفقيد وتحمل جملة "شهيد لقمة العيش" عليها، زاد الأمر حزنا عندما أصروا أهل المبادرة، بحضور الأم كي يخففوا آلامها وحزنها علي ابنها.
وصلت الأم للمكان، وسادت حالة من الحزن بين الجميع، وذلك بعد رؤيتهم الأم المسكينة تبكي بكاء شديدا حزنا علي ابنها.
وقالت الأم أثناء بكاءها مرددة أنا كان نفسي" محمد"، ابني يكون موجود أحسن من مليون عربية، واستمرت في بكاءها، والدموع تتساقط علي خديها ابني كان معروف بأدبة وحبه واحترامه للجميع، الناس دي عملت كل دا حب في "محمد"، وأكملت الأم ابني كان راجل وبيشتغل، وهو عمره 5 سنوات فقط وكان شايل همنا وبيجري علي أكل عيشنا وكان متحكم في كل شئ رغم صغر سنه لكن كان بيختار السواقين إلي يركبوا العربية، وطول الوقت يقوم بتنظيف وغسل السيارة وصيانتها ربنا يرحمك يا ابني.
الام
بكاء-الام