اختتمت فعاليات "المدرسة التدريبية لمهارات أرشيفات علم المصريات"، التى ينظمها المعهد الثقافى البريطانى، على مدار الأسبوع الماضى، وقد عقدت الورشة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والمعهد الفرنسى للآثار الشرقية ومركز البحوث الأمريكى.
تناولت فعاليات هذه المدرسة التدريبية عدة محاور شملت زيارات ميدانية للأرشيفات المحفوظة بالمؤسسات سابقة الذكر، بالإضافة إلى محاضرات نظرية تخللها أنشطة تفاعلية تناولت أساليب وأساسيات التعامل مع الأرشيفات الأثرية والطرق والمواد المستخدمة في حفظها وإدارتها، وفهرستها وتحويلها إلى صورة رقمية باستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة.
كما تناولت المدرسة التدريبية مهارات البحث في الأرشيفات المتاحة على شبكة المعلومات الدولية وطرق توظيف هذه المصادر والاستفادة منها في تفسير العرض المتحفي والعمل في الحقل الأثري.
وقد قام المتدربون في نهاية المدرسة بإجراء عروض تقديمية تشمل تطبيقات عملية على قطع من المتحف المصري بالتحرير ناتجة عن أعمال حفائر جمعية استكشاف مصر في مختلف المواقع المصرية منذ تأسيسها عام 1882م، وقد استطاع المتدربون فى عروضهم التقديمية أن يقوموا بتوظيف الأرشيفات الأثرية لوضع تصور لكيفية تطوير عرض هذه القطع بشكل يتناسب مع الاتجاهات الحديثة في تفسير القطع المتحفية وربطها ببيئة اكتشاف الآثر والسياق الآثري التي اكتشفت فيه.
وقد استضاف جاريث بايلي، السفير البريطاني في مصر، المتدربون والمنظمون في مقر السفارة البريطانية بالقاهرة لتكريمهم، كما قام الدكتور خالد شريف مساعد وزير السياحة والآثار، والدكتور كارل جريفز مدير جمعية استكشاف مصر، وروث كوكس نائب مدير المجلس الثقافي البريطاني، والدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، والدكتور هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية للمخازن المتحفية ومدير عام مركز تسجيل الآثار المصرية، وصباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري، بتسليم المتدربين شهادات اجتياز المدرسة التدريبية.
جدير بالذكر أنه سيتم اختيار 4 متدربين للسفر إلى المملكة المتحدة للاستفادة من المحتوي الذين تعلموه خلال المدرسة وتطبيقه على مشاريع جمعية استكشاف مصر التعليمية والتي سيتم إنتاجها باللغتين الإنجليزية والعربية، كما تهدف إلى إتاحة الفرصة لهؤلاء الباحثين لاكتساب المزيد من الخبرات والتدريب علي الأرشيفات المحفوظة في مختلف المؤسسات العلمية بالمملكة المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة