تسيطر درجات الحرارة العالية على مصر وذلك بسبب منخفض الهند الموسمى، وكالعادة ينظر الأدباء والمثقفون إلى الحياة نظرة مختلفة، من ذلك أن الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة له رواية تحمل اسم "منخفض الهند الموسمى".. فكيف ذلك؟
"منخفض الهند الموسمى" رواية صدرت عام 2000، وتدور أحداثها عن سيد العجاتى، ضابط الشرطة الذى يعمل فى مباحث الآداب، ويمر بمرحلة سوف تغير حياته وحياة كل من حوله تزامنا مع مرور المنخفض الهندى بالبلاد.
الأسلوب الأدبى كان جيدًا، وتم تصوير الشخصيات بحرفية عالية وتشعر أنك تشاهد الشخصيات تتحرك أمامك وكان الحوار بين الشخصيات بالعامية.
وكتب بعض القراء على موقع goodreads أن الشخصيات مكتوبة بعناية وواقعية تستحق الإشادة، خاصة سيد العجاتى وحمادة غزلان واللغة احترافية سواء فى الوصف أو فى الحوار المتفرد الذى يعطى لكل شخصية لسانها الخاص كما ينبغى، وحتى عناوين الفصول جميلة مميزة.
والمشكلة أنه برغم جرأة الموضوع وتميز وجموح الحبكة، فإنها تميل فى بعض الأحيان للكلاسيكية والنمطية ولا تواكب موضوعها فى جرأته، الجدية الصرف للرواية أيضا تجعلها ثقيلة الوقع وما يزيد ذلك أيضا قلة الحميمية فيها، كما أننى لم أحب النهاية كثيرا.
منخفض الهند الموسمى أسامة أنور عكاشة