قدم "تلفزيون اليوم السابع"، بثاً مباشراً، اليوم الأحد، مع والدة الطفل وليد أشرف الذي لقي مصرعه على يد شاب آخر بمحافظة الشرقية، وذلك قبل بداية محاكمة المتهم في القضية بمحكمة الزقازيق.
وسيطرت حالة من الحزن على أم وليد أشرف - طفل الشرقية الذي لقي مصرعه على يد زميل له في العمل، مرددة هتافات "أنا طالبة القصاص.. دم وليد بين إيديك يا سيادة القاضي".
وانهارت والدة الطفل والدموع تزرف من عينيها قبل بداية لقائها معنا، قائلة "حسبي الله ونعم الوكيل.. ده يتقتل ده.. ده لسه صغير.. حرام عليهم القتلة المجرمين".
وقالت الأم، إن نجلها المتوفي خرج من التعليم في الصف السادس الابتدائي لكي يعمل ويقوم بالانفاق علىّ أخواته البنات، مشيرة إلى أنه عمل في أحد المصانع بمنطقة العاشر من رمضان.
وأشارت إلي أن تفاصيل الواقعة تعود لاختلاف نشب بين نجلي وزميل له في العمل ترتب على اثره مشاجرة، وقام البعض بمصالحتهم وإنهاء هذا الخلاف، ولكن أظهر القاتل نيته السيئة قائلا حينها "أنا مش مرضى يا وليد".
وأوضحت والدة المجني عليه، أنها غادرت مدينة العاشر من رمضان خوفا على ابنها من بطش زميله ومكثت في بلدها المنصورة 6 أشهر وعادت بعدها، ليعمل وليد في مزرعة بين العاشر ومحافظة الإسماعيلية.
واستكملت: هو ابني عمل فيه ايه عشان يموته.. ده طفل يا ناس.. انا طالبه القصاص.. انا عايزاه يتعدم زي ما حرمني من ابني.. كان بيجري على أمه وأخواته.. ومن قتل يقتل ولو بعد حين.. عايزه حق وليد.. دم وليد بين ايديك يا سيادة القاضي".
وأضافت، أن ابنها كان في أجازة من عمله بالمزرعة لمدة 3 أيام هي الأربعاء والخميس والجمعة يذهب بعد وجبة الغداء لعمله، لافته إلى أنه كان يأتي لإحضار مصاريف المعيشه، ولكن كان المتهم مُبيت النية له بعد إبلاغ بعض زملائه بوجود وليد في منزله.
وأكدت، أنه بعد أداء نجلها لصلاة الجمعة في المسجد تعرض له المتهم وقام بطعنه عدة طعنات متفرقة في الجسم أودت بحياته على الفور، حيث وصلت له بالمستشفى كان قد مات وفارق الحياة.
يذكر أن محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، الدائرة الثانية عشر، برئاسة المستشار نسيم على بيومى، وعضوية المستشارين، محمد السيد، وسامى زين العابدين، والوليد حسين مكى، وأمانة سر يامن محمود، وإسلام محجوب، قررت تأجيل رابع جلسات محاكمة المتهم بقتل الطفل اليتيم "وليد أشرف" لخلافات بينهما لجلسة اليوم 12 يونيو للمرافعة.
تعود أحداث القضية رقم 116 لسنة 2022، عندما تلقى اللواء محمد والي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الشرقية، يفيد بورود بلاغ من مستشفى التأمين الصحى بمدينة العاشر من رمضان بوصول "وليد أشرف محمد أحمد الراوى" 17 سنة، مُقيم بمدينة العاشر من رمضان، جثة هامدة جراء إصابته بعدة طعنات بأنحاء متفرقة بالجسد.
بالانتقال والفحص تبين أنه بعد انتهاء المجنى عليه ونجل شقيقته، ويُدعى هانى، من أداء صلاة الجمعة فى أحد المساجد بمدينة العاشر من رمضان، نشبت مشادة بين المجنى عليه وأحد الأشخاص، الذى كان رفقته أربعة آخرين، إذ أمسك المتهم بسلاح أبيض (مطواة) طعن بها المجنى عليه عدة طعنات بأنحاء متفرقة بالجسد، فيما تكفل باقى المتهمين بإبعاد نجل شقيقة المجنى عليه عنه حتى فرغ منه المتهم وتركه جثةً هامدةً فى وضح النهار بقارعة الطريق.
فيما توصلت جهات التحقيق إلى هوية مرتكب الواقعة، وتمكنت وحدة مباحث قسم ثانى العاشر من رمضان، برئاسة الرائد محمد عبد الغفار، رئيس مباحث القسم، بإشراف العميد مصطفى عرفة، رئيس فرع البحث الجنائى بإشراف اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية من ضبط المتهم والسلاح المستخدم فى الواقعة، وتبين وجود خلافات بينه وبين المجنى عليه لسابقة قيام المجنى عليه بإصابته فى مشاجرة بينهما، فقرر المتهم الانتقام منه، وبالعرض على نيابة العاشر من رمضان، قررت برئاسة محمد عبد الودود، رئيس النيابة وبإشراف المستشار محمد الجمل المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن الجثة فور الانتهاء من الصفة التشريحية عقب تقنين الإجراءات، وتمت إحالة المتهم من قبل نيابة جنوب الزقازيق إلى محكمة جنايات الزقازيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة