اتفق وزراء دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان على تكثيف التعاون لمواجهة التهديدات الصاروخية لكوريا الشمالية من خلال التدريبات الأمنية المنتظمة المشتركة، بما في ذلك تدريبات الإنذار الصاروخي.
وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية اليوم الأحد، أن وزير الدفاع لي جونغ-سوب، ونظيريه الأمريكي والياباني، لويد أوستن ونوبو كيشي، توصلوا إلى الاتفاق خلال اجتماعهم الذي عقد على هامش حوار شانغريلا السنوي في سنغافورة .
وجاء الاجتماع وجها لوجه الأول لوزراء الدفاع في القوى الإقليمية منذ آخر اجتماع بينهم في نوفمبر 2019 عقب سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية، كما كثرت البيانات بأن بيونج يانج أكملت الاستعدادات لتجربة نووية.
وقال وزير الدفاع الكوري "ناقشنا بشكل أساسي طرقًا مختلفة لزيادة قابلية إنفاذ الردع الموسع"، مؤكدا "أهمية الجهود المشتركة لإعادة تنشيط المجموعة الاستشارية لاستراتيجية الردع الموسعة للبلدين وتدريبات المحاكاة النظرية حول استخدام أصول الردع ونشر الأصول العسكرية الاستراتيجية الأمريكية بطريقة منسقة وفي الوقت المناسب".
بدوره، شدد وزير الدفاع الأمريكي "على أن واشنطن ستقدم ردعا موسعا يشمل النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك القدرات الدفاعية النووية والتقليدية والصاروخية".
كما أكد الجانبان التزام البلدين بتوسيع نطاق وحجم التدريبات العسكرية المشتركة على النحو المتفق عليه خلال قمة الشهر الماضي بين الرئيس الكوري الجنوبي "يون سيوك-يول" ونظيره الأمريكي "جو بايدن".
ويشير الردع الموسع إلى التزام الولايات المتحدة المعلن بتعبئة مجموعة كاملة من قدراتها العسكرية بما في ذلك الخيارات النووية، للدفاع عن حليفها.
وأدان الجانبان بشدة سلسلة إطلاق الصواريخ الأخيرة من قبل كوريا الشمالية واستعداداتها لإجراء تجربة نووية، ووصفا ذلك بأنه "أعمال استفزازية تهدد بشكل خطير السلام والاستقرار" في شبه الجزيرة وخارجها.
وأجرت الأطراف الثلاثة تدريبات الإنذار والتتبع الصاروخية كل ثلاثة أشهر وكل سنتين على التوالي - أو على فترات غير منتظمة، ومنذ عام 2018، سارت التدريبات بطريقة منخفضة المستوى، على ما يبدو لدعم الجهود المبذولة لإشراك الشمال في الحوار.
وتسعى واشنطن جاهدة لتعزيز التعاون الأمني الثلاثي على الرغم من المواجهات الطويلة الأمد بين سول وطوكيو، والتي نشأت أساسا عن استعمار اليابان لكوريا في الفترة من 1910 إلى 1945.
و قالت الوزارة إن وزراء الدفاع تعهدوا بأن تعمل دولهم بشكل وثيق من أجل الهدف المشترك المتمثل في تحقيق نزع السلاح النووي الكامل والسلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية، وأكدوا مجددًا أهمية التنفيذ "الكامل" لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الشمال.