مصر للألومنيوم قلعة صناعية لتنمية الصعيد.. صادرات لـ20 دولة وخطط لتدشين خط سابع ومصنع لجنوط السيارات.. خالد الفقى: 40 مليار جنيه صادرات المصانع آخر 6 سنوات.. ومذكرة بالتحديات للجنة الصناعة بمجلس النواب

الأحد، 12 يونيو 2022 09:00 م
مصر للألومنيوم قلعة صناعية لتنمية الصعيد.. صادرات لـ20 دولة وخطط لتدشين خط سابع ومصنع لجنوط السيارات.. خالد الفقى: 40 مليار جنيه صادرات المصانع آخر 6 سنوات.. ومذكرة بالتحديات للجنة الصناعة بمجلس النواب مصانع مصر للالومنيوم
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الصناعة هي الداعم الأساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي لابد منها لتحقيق الأمن والاستقرار والارتقاء بالمستوى المعيشي للأفراد، ومن هنا كان اهتمام  الدولة بتدشين صرح صناعي هو مجمع مصر للألومنيوم، ليكون ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف المرجوة وتحقيق التنمية في جنوب البلاد مع الاستفادة من فائض الطاقة الكهربائية وهو مجمع نجع حمادى للالومنيوم، الذى جعل مصر من بين الدول الرائدة في تلك الصناعة ذات المكانة الهامة، والتي لا غنى عنها  لمساهمتها في العديد من الصناعات التي تعتمد على استخدامات المنتج الرئيسي لها بخلاف صادرات بلغت نحو 40 مليار جنيه آخر 6 سنوات  .

وأشار المهندس مؤمن مصطفى ياسين عضو مجلس إدارة مصانع مصر للألومنيوم ، ‏في مذكرة تفصيلية تم إرسالها للجنة الصناعة بمجلس النواب  حصل "اليوم السابع" علي نسخة منها، أن أهمية مجمع مصانع الألومنيوم لأنه الوحيد في شمال إفريقيا، وتقوم المصانع بالتصدير لمعظم دول العالم ،وبالأخص ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وأمريكا وتركيا وتونس ودول الاتحاد الاوروبى وغيرها، لافتا  إلى أن هذا الصرح العملاق يتعرض إلى بعض المشكلات التي تحتاج لإيجاد حلول، منها ارتفاع أسعار الكهرباء، حيث أن مجمع مصنع الألومنيوم نجع حمادي من الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة الكهربائية وقائم على الكهرباء المنتجة عن طريق السد العالي، ‏حيث لم يكن من الطبيعي نقل الطاقة عبر خطوط 500 كيلو وات إلى مسافات كبيرة لأسباب فنية .

وأضاف أن استهلاك مصنع الألومنيوم من الكهرباء يصل إلى 585 ميجا وات ساعة؛ مما يعني أن ارتفاع سعر الكهرباء قرش واحد فقط يؤدي إلى زيادة 50 مليون جنيه سنويا، موضحا أن سعر الكيلو وات ساعة بلغ للعام المالي 2017-2018 نحو  72 قرشا بإجمالي تكلفة 3.145 مليار جنيه، بنسبة زيادة 43.6% عن العام السابق له وبزيادة 1.102 مليار جنيه، وفي 1 يوليو 2018 وصل سعر الكيلو وات إلى اكثر من  100.72 قرشا بإجمالي تكلفة  5.1 مليار جنيه ‏بنسبة زيادة 42% وزيادة حوالي مليار ونصف عن العام السابق.

وفي شهر مايو 2019 وصل السعر الكلي إلى 111.2 قرشا بإجمالي تكلفة  5.150 مليار جنيه، مما يعني زيادة حوالي 550 مليون جنيه سنويا في تكلفة الكهرباء.

وأوضح أن المصانع تحصل على الكهرباء بأعلي سعر عالمى زاد عن سعر الأرجنتين وسلوفاكيا منذ عام 2019، وبالتالي من المهم  أولا إلغاء التعامل بسعر ساعات الذروة، حيث إن مصانع مصر للألمونيوم دائمة استخدام الطاقة ومن المهم توحيد سعر الكيلو وات ساعة بعيدا عن ساعات الذروة.

 وثانيا ربط سعر الكهرباء بسعر طن المعدن في البورصة بنسبة عادلة للشركة و‏وزارة الكهرباء، بحيث إذا ارتفع سعر خام الألمنيوم في البورصة العالمية، يرتفع معها سعر توريد الكهرباء للشركة والعكس، وثالثا إنشاء محطة إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بمقدار 1000 ميجا وات، وسبق أن تم اتخاذ خطوات جديدة في هذا الأمر، ورابعا إنشاء محطة كهرباء تقليدية في الشركة.

مؤمن مصطفى ياسين : إعادة تأهيل كامل لعنابر إنتاج الألومنيوم طبقا لخطة مسبقة 

20220517192218746

وأشار المهندس مؤمن مصطفى ياسين، أن المشكلة الثانية هي مشاكل  عنابر إنتاج الألومنيوم ففي عام 1971 تم البدء في الأعمال المدنية والمعدنية في شركة مصر للألمونيوم ،وفي عام 1975 تم إطلاق الشرارة الأولى ؛ لبدء عملية الإنتاج ومنذ ذلك الوقت تم أعمال ترميم جزء للهياكل والإنشاءات الخرسانية والمعدنية لبعض الأماكن الحساسة  ،والتي يصعب توقفها لإعادة ترميمها بشكل كامل،  بالإضافة إلى تقادم التكنولوجيا المستخدمة في عملية استخلاص الألومنيوم ، والتي تم البدء في استخدامها سنة 1997 المعروفة باسم "الخلايا سابقة التحميص" .

وأوضح أن ‏الاقتراحات لحل هذه المشكلة ، هو إعادة تأهيل كامل لعنابر إنتاج الألومنيوم طبقا لخطة مسبقة، بحيث لا تتوقف عمليات الإنتاج، وذلك لتحديث البنية التحتية واستخدام تكنولوجيا حديثة في عملية استخلاص الألمنيوم، بالإضافة إلى عمل إحلال كامل لعنابر إنتاج الألمنيوم الحالية، وذلك بعد إنشاء عنابر جديدة ببنيه تحتيه حديثة وتكنولوجيا متطورة في عملية استخلاص الألومنيوم، وثالثا إنشاء خط إنتاج سابع بأحدث تكنولوجيا في العالم  ؛لتوطين الصناعة وفق توجهات الدولة.

كما استعرضت مذكرة عضو مجلس الإدارة للجنة الصناعة، ‏مشاكل وحدات الخدمات الإنتاجية، وتضم أولا الشبكات والتحكم، موضحا إنه  في عام 1973 تم البدء في أعمال التركيبات، وتنفيذ جميع الهياكل الاساسية ومحطات التغذية وهي المسؤولة عن استقبال الطاقة الكهربائية من محطات محولات 500 كيلو في نجع حمادي لعنبر إنتاج الألمنيوم، حيث أن التحديثات التي تتم تعد أعمال صيانة وتحديث جزئي ؛ولكن تحتاج إلى عملية تحديث وتطوير كلية لهذه الشبكة، والمطلوب إعادة تأهيل كامل لشبكة خطوط الإمداد وأنشاء  شبكة جديده بقدرة عالية وتكنولوجيا حديثة لتوفير الفاقد من الطاقة في عمليات الإمداد .

وأشار إلى أنه تم تشغيل مصنع "القضبنة"  في عام 1998  لإنتاج الموصل الانودي اللازم لخلايا إنتاج الألمنيوم ،عقب تطوير خلايا إنتاج الألمنيوم 1997 حيث استخدمت التكنولوجيا الألمانية بطاقة إنتاج 420 موصل يوميا وهي الطاقة الإنتاجية الفعليه المطلوبة يوميا من خلال إنتاج الألمنيوم، مما قد أثر على المعدات الموجودة لافتا ان المطلوب إنشاء مصنع "قضبنة" طبقا لتحديث خلايا الإنتاج المتطورة بطاقة إنتاجية أعلى، وذلك لصعوبة إعادة تأهيل المصنع الحالي بسبب عدم وجود بدائل عملية إنتاج الموصل الانودى ، حيث تم عمل مراجعة على المصنع الحالي من شركة أجنبية متخصصة و أفادت بعدم صلاحية المعدات .

 وكشف أن إنتاج المصنع 320 ألف طن، والطموح هو الوصول لطاقة إنتاجية 500  ألف طن سنويا عن طريق إجراء توسعات جديدة، للوصول الى اكتفاء ذاتي‏  في الأسواق المحلية وهو كان الطموح منذ تم التعاقد مع الاتحاد السوفيتي في نوفمبر 1969 على توريد المعدات والخبرات اللازمة؛ لإقامة مصنع متكامل لإنتاج الألمونيوم بطاقة 100 ألف طن سنويا، ثم تطور وتم إجراء توسعات بإضافة 66 ألف طن سنويا، ثم تم إجراء توسعات وتطوير الخلايا الروسي إلى خلايا سابقة التحميص لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 320 ألف طن سنويا .

 

ياسر الجالس : نستهدف إنتاج من مليون لـ 3 ملايين جنط سنويا

ومن جانبه كشف المهندس ياسر الجالس رئيس اللجنة النقابية للعاملين بمصر للألومنيوم لـ "اليوم السابع"، أن مشروع جنوط السيارات ما يزال قائما، حيث يتم استكمال دراسات المشروع، لافتا أن توقعات الإنتاج السنوية سترتفع من مليون لـ 3 ملايين جنط، وفق طلبات بعض العملاء.

وأضاف الجالس أن مصانع مصر للألومنيوم في نجع حمادى من أكبر المصانع المستهلكة للكهرباء في مصر، حيث تصل قيمة فاتورتها السنوية نحو 5.5 مليار جنيه، لافتا إلى أن مصانع مصر للألومنيوم تعتبر من أكبر الشركات الموجودة في الشرق الأوسط، فهى تصدر لـ 27 دولة في العالم نحو 70% من إنتاجها، ويعتمد على خاماتها 58 مصنعا  في مصر؛ مما يتطلب زيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع، وضخ استثمارات جديدة فيها، لافتا أن المصانع وفرت خامات لمشروعات حياة كريمة، كان يتم استيرادها من الخارج، وتوقفت جراء الحرب الروسية الأوكرانية، وهذا ساهم في حل أزمة كبيرة للمصانع المحلية، مما يؤكد أهمية تعميق الصناعة والتوسع فيها محليا.

وأوضح أن زيادة الصادرات ساهم في تحسين المؤشرات المالية للشركة، مما يساهم في استمرار عمليات التطوير والتحديث وإعادة مشروع الخط السابع للحياة، وهو يضيف الطاقة الإنتاجية مرتين خاصة أن الخلايا القديمة تستهلك كهرباء أكبر، وأصبحت تكنولوجيا قديمة غير مستخدمة  بدليل أن بعض دول المنطقة شيدت مصانع جديدة بإنتاجية 4 أضعاف إنتاجية مصانع الألومنيوم.

 

خالد الفقى : صادرات ب40 مليار جنيه أخر 6 سنوات لمصانع مصر للألومنيوم

 وكشف المهندس خالد الفقى، رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، أن صناعة الألومنيوم استراتيجية وهامة لمصر للصادرات بعدما رفعت مصانع الألومنيوم صادراتها السنوية لنحو 70% من قيمة إنتاجها، مشير الى تمكن شركة مصر للألومنيوم من تجنب خسارة تبلغ نحو 1.7 مليار جنيه، نتيجة ارتفاع أسعار المعادن فى البورصة العالمية، مما ساعد الشركة على تجاوز هذا المبلغ والذى هو قيمة خسائر الشركة العام المالى 2019-2020.

وأضاف خالد الفقى لـ"اليوم السابع" أن ارتفاع سعر المعادن عظم بشكل كبير من إيرادات الشركة المدرجة فى البورصة، مما ساهم في تحقيق صافي ربح بلغ 1.68 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو إلى مارس الماضي، مقابل خسائر بلغت 347.72 مليون جنيه في الفترة المقارنة من العام المالي الماضي.

 وارتفعت إيرادات الشركة خلال الفترة إلى 10.76 مليار جنيه، مقابل إيرادات بلغت 8.14 مليار جنيه في الفترة المقارنة من العام المالي الماضي.

وأشار الفقى لأهمية إعادة النظر فى تسعير الطاقة للشركة حتى تتمكن من استمرار الانطلاق ، وتحقيق المشروعات المستهدفة، سواء الخط السابع أو مصنع جنوط السيارات الجديد.

وأوضح انه تم تصدير منتجات ألومنيوم بنحو 40 مليار جنيه، خلال الفترة من العام المالى 2015-2016 حتى العام المالى 2020-2021 ، وذلك من خلال منتجات شركة مصر للألومنيوم التابعة للقابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام.

 وبحسب التقرير الخاص بالصادرات، والذى حصل اليوم السابع على نسخة منه فإن العام المالى 2018-2019 شهد أعلى كمية صادرات، بلغت 198 الف طن بقيمة 8.5 مليار جنيه، فيما تم تصدير 188.3 ألف طن بقيمة نحو 8 مليارات جنيه العام المالى 2017-2018.

وأوضح التقرير، أنه تم تصدير 160.2 ألف طن بقيمة 2.4 مليار جنيه العام المالى 2015-2016 ، فيما تم تصدير نحو 153 ألف طن بقيمة 7.7 مليار جنيه العام المالى 2016-2017، وخلال العام المالى 2019-2020 تم تصدير 176.1 الف طن بقيمة نحو 5.8 مليار جنيه.

 كما أن الشركة صدرت كميات تقدر بـ210 ألف طن خلال العام المالي الذي بدأ أول يوليو2020، وانتهى في 30 يونيو الماضي، وبلغت قيمة عائدات التصدير 454 مليون دولار خلال تلك الفترة

وحددت شركة مصر للألومنيوم-إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية- متوسط سعر البيع الأساسى للمعدن 1980 دولار/ طن بالموازنة التقديرية للعام المالى 2021/2022، مرتفعة عن مستوى فعلى 2019/2020، وبلغ 1676 دولار/طن، ومتوسط ستة أشهر حتى ديسمبر عام 2020، وبلغ 1809 دولار/طن، وكذلك حساب الطاقة الكهربائية الموردة للشركة بنحو 101 قرش/ك.و.س.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة