انتقد الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى، اليوم الثلاثاء، المستشار الألمانى أولاف شولتز لموقف ألمانيا من الصراع فى أوكرانيا.
وقال زيلينسكي - وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية - إن "ألمانيا بدأت في مساعدة أوكرانيا في وقت متأخر جدا عن الدول الأخرى، كالولايات المتحدة، وبريطانيا، والدول الشرقية من الاتحاد الأوروبي"، مشيرًا إلى ضرورة تخلي برلين عن النهج الذي يمكن من خلاله استمرار العلاقات مع كل من أوكرانيا وروسيا بطريقة لا تضر بألمانيا بأقل قدر ممكن.
ودعا زيلينسكي المستشار الألماني إلى إعلان عقوبات أشد ضد روسيا وزيادة الدعم لأوكرانيا ووضعها كمرشح للاتحاد الأوروبي خلال الزيارة.
وعن رحلة شولتز المحتملة إلى كييف، قال زيلينسكي إنه "لا ينبغي للمستشار أن تقتصر رحلته على التقاط الصور".
في سياق متصل، أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن أمله في تحدد ألمانيا أولوياتها بشكل أوضح في العلاقات مع روسيا ودعم أوكرانيا في تطلعاتها إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال زيارة المستشار الألماني أولاف شولتز إلى العاصمة الأوكرانية كييف.
وقال زيلينسكي - في تصريحات إعلامية نقلتها وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية اليوم الثلاثاء، "أتوقع أن يدعمنا شولتز شخصيا وأنه سيكون واثقا من أن أوكرانيا يمكن أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي وأن وضع المرشح سيتم منحه لأوكرانيا في شهر يونيو".
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن كييف تتوقع تأكيدات من شولتز بأن ألمانيا ستدعم أوكرانيا، مشددا على أنه يتعين على شولتز وحكومته اتخاذ قرار، وأنه لا يمكن محاولة تحقيق التوازن بين أوكرانيا والعلاقات مع روسيا.
وأوضح أن ألمانيا تواجه تحديات اقتصادية كثيرة ومن الصعب اختيار جانب لأنها ستكون مؤلمة، مضيفا: "سيكون الأمر مؤلما اقتصاديا بغض النظر عما إذا كنت ستختار الجانب الأوكراني أو الجانب الروسي".
وأشار زيلينسكي إلى وجود شكوك معينة في العلاقة بين القيادة الألمانية وأوكرانيا حتى قبل تولي شولتز لمنصبه، على الرغم من العلاقات الجيدة بين الشعبين وكذلك بين قادة البلدين، ويرى أنه يتم التعبير عن هذا الشك بشكل أساسي عندما يتعلق الأمر بعضوية أوكرانيا المستقبلية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، إلا أنه أعرب عن ثقته من أن هذا الموقف سيتغير.
وتعليقا على تصريحات شولتز بشأن كميات كبيرة جدا من المساعدات العسكرية التي قدمتها ألمانيا لأوكرانيا، أشار زيلينسكي إلى أن ألمانيا وفرنسا تأخرتا قليلا في توفير الأسلحة لأوكرانيا، على الرغم من سرعة دعمهما سياسيا لأوكرانيا.
وفيما يتعلق بالمحادثات مع موسكو أشار الرئيس الأوكراني إلى أنه الآن على عكس السابق لا يبحث عن فرص لإيجاد توازن للتوصل إلى اتفاق بطريقة ما، وقال "نحن مستعدون فقط للحديث إذا كان الطرف الآخر مستعدا لإنهاء الحرب، ليس لدينا وقت لإجراء محادثات لا طائل من ورائها".
كما انتقد الغرب لعدم الاستماع إلى تحذيرات أوكرانيا بشأن الحاجة إلى عقوبات وقائية وكذلك الاستراتيجية المتعلقة بالبحر الأسود وإنشاء أسطول البحر الأسود مع دولة شريكة وإنشاء نظام دفاع جوي وغير ذلك.
يُشار إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتز قد يقوم بزيارة إلى كييف خلال الأسبوع الجاري، إلا أنه لم يتم الإعلان عن موعد الزيارة حتى الآن.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمترى بيسكوف ، اليوم الثلاثاء، أنه تمت إحالة طلب دونيتسك قوات إضافية من موسكو إلى وزارة الدفاع الروسية.
وأضاف بيسكوف - في تصريحات أوردتها " قناة روسيا اليوم" - أن الكرملين "أحال طلب رئيس دونيتسك دينيس بوشيلين دعما بقوات إضافية من موسكو على خلفية تصعيد كييف واستهداف المدنيين إلى وزارة الدفاع الروسية".
وكانت سلطات الإقليم أعلنت أن أربعة مدنيين من دونيتسك لقوا مصرعهم، وأصيب 20 آخرون خلال اليوم الأخير، نتيجة قصف قوات كييف الأعنف منذ بداية النزاع.
وفي سياق متصل، جدد مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، خلال اجتماع ضمن دورته 345 التي عقدها في جنيف، مطالبته للاتحاد الروسي بوقف عمليته العسكرية في أوكرانيا على الفور ودون قيد أو شرط.
وطلب المجلس من المدير العام لمنظمة العمل الدولية أن يستعد للنظر في الدورة 346 لمجلس الإدارة في أكتوبر ونوفمبر المقبلين، الخيارات التفصيلية للنقل المحتمل لفريق الدعم الفني للعمل اللائق التابع لمنظمة العمل الدولية والمكتب القطري لأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى والموجود حاليا في موسكو.
وناقش مجلس إدارة المنظمة الدولية ناقش خلال الدورة أيضا الوضع في ميانمار وبيلاروسيا، كما أشار إلى التقدم المحرز في فنزويلا فيما يتعلق بتشغيل منتدى الحوار الاجتماعي في تنفيذ توصيات لجنة التحقيق الصادرة في عام 2019 ووافق على مواصلة التعاون مع الحكومة والشركاء الاجتماعيين بشأن التطبيق الفعال لمعايير العمل الدولية وطلب من المدير العام أن يقدم تقريرا إلى دورته المقبلة.
يشار إلى أن مجلس الإدارة قام بانتخاب كلوديا فوينتيس-جوليو الممثلة الدائمة لشيلي لدى الأمم المتحدة في جنيف كرئيسة جديدة له، حيث ستضطلع بهذه المسؤولية لمدة 12 شهرا، كما أعاد انتخاب ريناتا هورنونج دراوس من ألمانيا لمنصب نائب رئيس مجلس الإدارة لأرباب العمل، وكاتلين باسكير من هولندا والتي أعيد انتخابها نائبة للرئيس للعمال.