كواسيمودو سالفاتورى شاعر وناقد ومترجم إيطالى، ويعد أحد أهم الشعراء الإيطاليين بالقرن العشرين، وكان ينتمى إلى المدرسة الهرمسية التى تتسم بنظم الشعر بأسلوب شخصى عسير، ولكنه تحول بعد الحرب العالمية الثانية إلى مناقشة موضوعات اجتماعية عصرية فى كتاباته، والذى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 14 يونيو من عام 1968م.
كواسيمودو سالفاتوري، الذى ولد فى 20 أغسطس 1901 التحق بكلية الهندسة، درس الرياضيات والهندسة فى مدينة باليرمو وبعدها رحل إلى الشمال حيث أكمل دراسته الهندسية بروما سنة 1919م، عمل كمهندس فى أحد الهيئات الحكومية الإيطالية لعشر سنوات.
كان يكتب الشعر فى أوقاته فراغه نظرًا لانشغاله بعمله الذى كان يمتد لساعات طويلة، إلى أن أصدر أول ديوان له بعنوان "مياه ويابسة"، والذى جعل من كواسيمودو رائدًا من رواد المدرسة الهرمسية.
لم يستمر فى عمله الهندسى طويلا، إذ قرر فى عام 1935م أن يعتزل الهندسة نهائياً ليتفرغ لتدريس الأدب الإيطالى بأحد المعاهد الموسيقية بميلان، لتتوالى بعد ذلك عدد كبير من دواوينه الشعرية، نذكر منها: "المزمار المغمور" الذى صدر عام 1932م، ووديوان "أريج الكافور" الذى صدر عام 1933م، وديوان "إراتو وأبوليون" والذى صدر عام 1936م، آخر أعماله التى تنتمى للمدرسة الهرمسية هما ديوان "القصائد" و"فجأة يطل المساء"، ولكنه كتب بعد الحرب العالمية قصائد تتناول الحرب والدمار.
توج مشواره الإبداعى بعدد من الجوائز حيث حصد جائزة سان بابليا عام 1950، تناصف جائزة ايتناورمينا مع الشاعر الويلزى ديلان توماس عام 1953م، كما حصل على جائزة مايريجيو وفى عام 1958، ثم على جائزة نوبل عام 1959م.