هنا قلعة قايتباى ..شاهد حكاية اكتشاف حجر رشيد

الثلاثاء، 14 يونيو 2022 04:50 م

قلعة قايتباى

البحيرة- ناصر جودة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر قلعة قايتباى برشيد من أهم المناطق الأثرية والتاريخية فى مصر نظرا لطرازها المعمارى الفريد وكذلك لاكتشاف حجر رشيد داخلها أثناء قدوم الحملة الفرنسية والذى بدوره عرف العالم كله بتفاصيل الحضارة الفرعونية.

عدسة اليوم السابع رصدت فى بث مباشر عبر منصاتها الإليكترونية حكاية قلعة قايتباى برشيد.

انشأت قلعة قايتباى برشيد سنة 886 هـ - 1482م، على فرع النيل برشيد على بعد حوالى 7 كيلو متر تقريبا بقرية برج رشيد وقبل المصب بحوالى 5 ك متر تقريبا، وانشائها السلطان المملوكى الأشرف ابو النصر قايتباى بعد أن قام ببناء قلعة قايتباى بالاسكندريه سنة 882 ه - 1478 م فأطلق على قلعة قايتباى الإسكندريه قايتباى 1 وقلعة قايتباى برشيد قايتباى 2 وذلك ضمن سلسلة من الحصون والقلاع الى تم انشاؤها لحماية الدولة المملوكية من خطر الدولة العثمانية.

وكان الهدف من انشاء القلعة أو التحصينات فى عهد منفتاح هو حماية الثغور المصرية ومنها ثغر رشيد من خطر القراصنة سواء من الجهة الغربية او من سكان الجزر الموجود على البحر المتوسط واليونان.

وأطلق عليها الفرنسيون قلعة "جوليان" وأيضا "القلعة المربعة"، و"سان جوليان"، ونظرا لأهمية وخطورة موقع رشيد على البحر المتوسط وعلى نهر النيل فقد أهتمت الدولة المملوكية بتحصين المدينة بهذه القلعة.

وبعد سقوط الدولة المملوكية سنة 1517 وأصبحت مصر تابعة للدولة العثمانية لم يهتم العثمانيون بتحصين القلعة وأطلق عليها اسم الطابية واستخدمت سكنات للجنود العثمانيون.

وعندما قدم الفرنسيون إلى مصر سنة 1798 -1801، اهتمم الفرنسيون بتحصين وتجديد وترميم القلعة واثناء عمليه الترميم وتحويل الشكل الدائرى للأبراج الى الشكل المثلث، تم الكشف عن حجر رشيد عن طريق الظابط الفرنسى بوشار.

وباكتشاف حجر رشيد بالبرج الجنوبى الغربى للقلعه تكون الحملة قد اكتشفت مفتاح الحضارة المصرية وأهميته لمعرفة تاريخ أهم وأعظم حضارة عرفتها الإنسانية إلى وقتنا الحالى.

وأثناء الترميم توفى أحد الجنود ويدعى سان جوليان فأطلق على القلعة أثناء فترة الحملة الفرنسية فى مصر اسم قلعة سان جوليان.

وكان آخر ترميم لها كان فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى ثم أهملت فترة طويلة امتدت لعشرات السنين، حتى عادت للحياة مرة أخرى على يد الدكتور محمود درويش، أول مدير لأثار رشيد فى ذلك الوقت ورئيس بعثة الترميم ومجموعة كبيرة من العاملين بالترميم.