شهد متحف ويلتشير، فى إنجلترا، افتتاح أكبر معرض فنى، يتعلق بأعمال الكاتب الإنجليزى الشهير توماس هاردي، حيث يضم العديد من مخطوطات الروايات والمتعلقات الشخصية، للتركيز على كيفية تأثير المناظر الطبيعية فى أعمال كاتب الواقعية والرومانسية.
وفقا لوسائل الإعلام، قال اللورد جوليان فيلوز، رئيس جمعية توماس هاردي، إن هذه العناصر الشخصية، التي ظل الكثير منها غير مرئيا في المتاحف لسنوات، ستساعد الجمهور على التعرف على هاردي كإنسان وليس ككاتب فقط، رجل أحب بلدة Wessex واستحوذت عليه بشكل كبير مناظرها الطبيعية والناس في كتاباته.
ومن بين المخطوطات واللوحات التى يعرضها المتحف ضمن أعمال المعرض، مخطوطة رواية "امرأة نقية" والتى تم استعارتها من المكتبة البريطانية، ومخطوطة "جود الغامض"، والتى كانت معروضة في متحف سالزبوري، وتم إعارتها من متحف فيتزويليام، كامبريدج.
أما عن اللوحات، فتم عرض لوحة زيتية بعنوان "جوقة القرية" التي رسمها توماس ويبستر، وهي صورة شخصية للحياة الريفية، تُظهر نوع السكان المحليين الذين يظهرون في أعمال "هاردي"، معروضة في متحف دورست، وتم إعارتها من متحف فيكتوريا وألبرت في لندن.
هارييت ستيل، أمينة معرض متاحف ويسيكس، قالت لوسائل الإعلام: "نأمل أن يشجع المعرض الزوار على رؤية هاردي من منظور مختلف.. على سبيل المثال، كيف استخدم كتاباته للدفاع عن حقوق العمال الريفيين، والمساواة بين المرأة والحيوان، أو اهتماماته المتضاربة في الخرافات والعلوم.
المعروف أن توماس هاردى، قد ولد فى 2 يونيو 1840، ورحل عن عالمنا فى 11 يناير 1928، وهو روائي وشاعر إنجليزي، وكاتب واقعي من العصر الفيكتوري. كان متأثرا بالرومانسية، وركز بشكل كبير على الطبقة الريفية.
كتب "هاردي" في أول الأمر مجموعة من الأشعار، لكن مجموعة أشعاره الأولى لم تنشر حتى 1898، وقد اكتسب شهرته في البداية كروائي أكثر منه كشاعر، من خلال روايات: بعيدا عن صخب الحياة (1874)، عمدة كاستربريدج (1886)، تس من آل دربرفيل (1891)، جود الغامض (1895). رغم ذلك، خلال خمسينيات القرن العشرين، تم اعتبار أشعاره ذات جودة مماثلة لرواياته، وكان لها تأثير واضح في حركة الشعراء خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين، بما في ذلك على الشاعر فيليب لاركن. أغلب أحداث أعمال هاردي تدور في ويسكس، إقليم من نسج خيال الكاتب، تصارع فيه مجموعة من الشخصيات أقدراها وظروف الحياة.