ضمن مشروع "حكاية شارع" وضع الجهاز القومى للتنسيق الحضارى لافتة باسم شارع إبراهيم اللقانى، وخلال التقرير التالى نستعرض السيرة الذاتية له، هو إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن بن على بن على ابن على بن عبد القدوس بن الولى الشهير محمد بن هارون، أبو الإمداد اللقانى المالكي، واللقانى نسبة إلى قرية لقانة بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، حيث ولد فى عام 1555م، وكان ذلك بعد أن خضعت مصر لحكم الدولة العثمانية.
وبعد طول المراس مع العلوم الشرعية وصحبة العلماء عرفه الناس أحد العلماء الأعلام وأئمة الإسلام، المشار إليهم بسعة الاطلاع والرسوخ فى العلوم الشرعية، حتى أصبح مرجع العلماء فى المشكلات والفتاوى فى وقته، وقد طبعت كل من مكانته العلمية الصادقة ومكانته التربوية المخلصة سيرته بمظاهر من قوة العزيمة والاعتداد بالنفس وعظمة الشخصية.
إبراهيم اللقانى
فأصبح أحد الأعلام المشار إليهم بسعة الاطلاع فى علم الحديث والدراية والتبحر فى علم الكلام، وكان إليه المرجع فى المشكلات والفتاوى فى زمانه بالقاهرة، وكان قوى النفس عظيم الهيبة يخضع له رجال الدولة ويقبلون شفاعته، وهو منقطع عن التردد إلى أى أحد من الناس ويصرف وقته فى الدرس والإفادة.
وللإمام اللقانى عدة مؤلفات منها: "منار أصول الفتوى وقواعد الإفتاء بالأقوى، قضاء الوطر من نزهة النظر فى توضيح نخبة الفكر فى مصطلح أهل الأثر، إجمال الوسائل وبهجة المحافل بالتعريف برواة الشمائل، تحفة درية على البهلول بأسانيد جوامع أحاديث الرسول، وغيرها.
رحل عن عالمنا وهو فى طريق عودته من الحج سنة (1041هـ) الموافق (1631م) ودفن بالقرب من مدينة (العقبة) وكانت بطريق ركب الحج المصري.