شهدت الساعات الأخيرة معركة كلامية بين حلف الناتو وروسيا، حيث أكد الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، أن هناك نموذجا دفاعيا جديدا للحلف يجرى تطويره لتطبيقه على الحدود مع روسيا، وفقا لروسيا اليوم، وتوقع الأمين العام لحلف الناتو الموافقة على النموذج الجديد لنشر القوات والأسلحة، في القمة التي ستعقد في مدريد يومي 28 و30 يونيو.
ولفت الأمين العام لحلف الناتو إلى أن نموذج نشر القوة الجديد يتكون من عدد من العناصر، حيث يتعلق الأمر، على وجه الخصوص، بالمكون الأرضي لقوات الناتو على الجانب الشرقي للحلف، والأول هو تعزيز ما قبل الانتشار، لقد قمنا بالفعل بزيادة وجودنا، وضاعفنا المجموعات القتالية على الجناح الشرقي من أربعة إلى ثمانية في الأشهر الأخيرة، والعنصر الثاني من النموذج هو تعزيز المجموعات القتالية، بما في ذلك تلك التي لديها قدرات القيادة، وهو أمر ضروري للتنظيم السريع للتعزيزات.
وأشار الأمين العام لحلف الناتو إلى أن هناك عنصرا آخر هو وضع الأسلحة والمعدات بشكل أولي وكقاعدة عامة، تنشأ صعوبات في نقل الأسلحة الثقيلة والذخيرة، من الأسهل تنظيم نشر القوات إذا كانت هناك مستودعات للأسلحة والذخيرة في المكان، موضحا أن النموذج الجديد يوفر المزيد من القوات في استعداد قتالي عال، بما في ذلك استخدام الأولوية لحلفاء محددين مدربين للدفاع لضمان التعزيز السريع، أي أنه لن يتم إرسال جميع القوات لنشرها، وبعضها سيبقى في بلدانهم، ولكن سيكون جاهزا للوصول بسرعة على الفور إذا لزم الأمر.
في المقابل أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن حلف الناتو سيستخدم كل الوسائل المتاحة له لمنع روسيا من النجاح في تحقيق أهداف عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية إن هذا الإطار يسمح للأمريكيين بإشراك دول غير الأعضاء في الحلف في تنفيذ المهام الخاصة بردع روسيا، وفرض الأجندة المعنية على تلك الدول، موضحة أن دول الناتو تواصل ضخ الأسلحة الفتاكة أكثر إلى نظام كييف، خاصة المدفعية الصاروخية، مما لا بد أن يؤدي إلى زيادة عدد الضحايا.
ولفتت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية إلى أن ظهور مثل هذه الأنظمة في منطقة النزاع قد أسفر عن زيادة أبعاد الدمار للبنية التحتية المدنية في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، لكن الغرب ليس قلقا بهذا الشأن إذ أن ذلك يعتبر خسائر جانبية بالنسبة له، موضحة أن الأهم هو منع روسيا من إتمام العملية الخاصة في أوكرانيا بنجاح. ومن الواضح أنه لتحقيق هذا الغرض سيستخدم الناتو كل الوسائل المتاحة لديه ولدى الدول الأعضاء فيه.
وفى وقت سابق سجلت الأمم المتحدة، اليوم الخميس أكثر من 10 آلاف ضحية مدنية في الحرب بأوكرانيا بعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر من بدء العملية العسكرية الروسية.
وأعلن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن 4481 قتلوا، وأصيب 5565، أي ما مجموعة 10046 ضحية مدنية، حسبما أوردت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، وأضاف المكتب أن من بين القتلى قرابة 300 طفل وأصيب أكثر من 450 طفلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة