تلوث البحار والمحيطات بات على أولويات العالم خلال كل المباحثات الدولية، لا سيما لارتباطه الوثيق بقضية التغيرات المناخية، فالعالم يستعد حاليا للانطلاق فى مواجهة تلوث البحار والمحيطات، وهو ما أسموه "الانطلاق نحو الأزرق أو المباحثات الزرقاء ضمن فعاليات مؤتمر الطريق إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات"، المنعقد فى لشبونة عاصمة البرتغال، من أجل بحث القضية الأكثر تأثيرا على الكرة الأرضية، وهى قضية تلوث المحيطات، لبحث كيفية إدارة وحماية وصيانة النظم البيئية الساحلية والعمل على استعادتها.
وخلال هذا التقرير نرصد دور مصر فى الانطلاق الأزرق..
تعد البحار والمحيطات هى أكبر المسطحات المائية فى الكرة الأرضة، وبات واضحا للجميع كيف أثرت كل الأنشطة البشرية على الحياة البحرية فى محيطات، خاصة تأثر الكائنات من الحيوانات والنباتات البحرية، وتسببت سلوكيات البشر فى التلوث البحرى بكل أنواعه، ومنها التلوث بسبب انتشار المواد الضارة، والنفط والبلاستيك والنفايات الصناعية والزراعية والجزيئات الكيميائية.
المباحثات الزرقاء فى العالم تسعى لدمج المزيد من المجتمعات حول العالم والعمل على تقليل الضغوط البشرية وآثارها على التلوث فى البحار والمحيطات، والنظر إلى كيفية زيادة دمج وتنفيذ معايير الحفاظ على المحيطات.
وعن دور مصر فى هذا المباحثات الزرقاء، شاركت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، فى فعالية لشبونة، وشددت على ضرورة البحث عن استراتيجيات لتوفير حلول جذرية لمواجهة التلوث في البحار والمحيطات، مؤكدة أنه بالرغم من تعرض البحار والمحيطات للتلوث، إلا أن هناك 3% من البحار والمحيطات تبتعد عن الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية، وأنه لابد من معرفة التحديات التي تهدد استدامة البيئة البحرية.
كما طالبت الدكتورة ياسمين فؤاد بضرورة النظر إلى المحيطات على أنها جزء من النظم البيئية المهمة، مؤكدة أنه لا يمكن أن يتم النظر إليها بمعزل عن باقى النظم البيئية، ولابد من تطبيق نهج النظم البيئية، وربطها بتغير المناخ والتكيف والتخفيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة