له شارع باسمه.. الشيخ محمد متولى الشعراوى أشهر مفسرى معانى القرآن الكريم

الجمعة، 17 يونيو 2022 11:17 ص
له شارع باسمه.. الشيخ محمد متولى الشعراوى أشهر مفسرى معانى القرآن الكريم الشيخ محمد متولى الشعراوى
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد من أبرز الشخصيات المعاصرة فى الدعوة الإسلامية، كما يعد من أشهر مفسرى معانى القرآن الكريم فى العصر الحديث، والتى أطلق هو عليها "خواطرى حول القرآن الكريم"، هو الشيخ الجليل محمد متولى الشعراوى، وللإمام شارع يحمل أسمه، حيث تم إدراجه من قبل الجهاز القومى للتنسيق الحضارى ضمن مشروع "حكاية شارع" بوضع لافته تحمل سيرة الإمام.

ولد محمد متولى الشعراوى، الذى اشتهر باسم متولى الشعراوى، فى 5 أبريل 1911، بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، والتحق بكتاب القرية، وحفظ القرآن الكريم وهو فى الحادية عشرة من عمره، وفى عام 1926 التحق بمعهد الزقازيق الابتدائى الأزهرى، وحصل على الشهادة الابتدائية فى 1923، فالتحق بالمعهد الثانوى، فحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

ثم التحق الشعراوى بكلية اللغة العربية سنة 1937، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فكان يذهب هو وزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب الرنانة المعادية للاحتلال البريطانى، ما عرضه للاعتقال أكثر من مرة.

لافته شاعر الشيخ محمد متولى الشعراوى
لافته شاعر الشيخ محمد متولى الشعراوى

تخرج الشعراوى عام 1940، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م، وقد عين عقب تخرجه فى المعهد الدينى بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الدينى بالزقازيق، ثم المعهد الدينى بالإسكندرية، وبعد فترة أعير للعمل بالسعودية عام 1950، حيث عمل مدرسًا للشريعة بجامعة أم القرى، ثم عين مديرًا لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م، ثم عين رئيسًا لبعثة الأزهر فى الجزائر 1966.

كما عمل الشيخ الشعراوى أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970. وفى نوفمبر 1976 أسند إليه وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر، فظل فى الوزارة حتى أكتوبر 1978. اختير عضواً بمجلس الشورى عام 1980، اختير عضوًا بمجمع اللغة العربية فى عام 1987.

يعد الشيخ الشعراوى أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاء بنك إسلامى فى مصر، وهو (بنك فيصل الإسلامي)، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.

جوانب من شخصيته

فيما بين كل معاصريه تمتع الشيخ الشعراوى بقدرة فائقة على اجتذاب أكبر عدد من مختلف الطوائف إلى محيطه الهادى والهاديء، وكان يزداد أتباعًا مع الأيام لأنه لم يكن يهدف بدعوته أو حركته إلى هدف يستعمل هؤلاء فى الوصول إليه على أعناقهم ولا على أكتافهم، وإنما كان يهدف فى بساطة شديدة إلى أن يرتقى بهؤلاء جميعًا فى مدراج الإيمان بالله والهداية إلى طريقه، والسلوك المستقيم، والنفس المطمئنة، والشخصية الآمنة.

ويكاد يكون هناك إجماع على أن هذا الرجل استطاع أن يحقق ما لم يحققه غيره فى بعث الطمأنينة فى نفوس الذين يبحثون عن الإيمان والصواب والحق، حيث يرى البعض أنه خاض على المستوى الشخصى معارك كثيرة فى سبيل الحصول لنفسه على الاتزان النفسى والتوازن الداخلى،  ولهذا فإنه كان فى كل أحاديثه قادرًا على الوصول إلى المناطق الرمادية فى الفكر الإنسانى وفى الصراع النفسى ولعل هذا كان بمثابة أحد العوامل البارزة فى نجاحه فى تحقيق ما لم يحققه غيره.

الجوائز والتكريم

منح الإمام الشعراوى وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد فى 15 أبريل 1976، قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر.

ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983، وجائزة الدولة التقديرية عام 1988م، وحصل الدكتوراه الفخرية فى الآداب من جامعتى المنصورة والمنوفية، وتم تكريمه فى العديد من دول العالم الإسلامى،  كان آخرها جائزة دبى الدولية لخدمة القرآن الكريم عام 1997.

رحل عن عالمنا الإمام محمد متولى الشعراوى فى 16 يونية 1998، وقد لقب بـ "إمام الدعاة"، ومن مؤلفاته: "الإسراء والمعراج، أسرار بسم الله الرحمن الرحيم، الإسلام والفكر المعاصر، الإسلام والمرأة عقيدة ومنهج، معجزة القرآن، من فيض القرآن، المنتخب فى تفسير القرآن الكريم".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة