مخاوف الركود تشتعل مع تراجع سوق الأسهم العالمية ورفع معدلات الفائدة.. بنوك مركزية رائدة تسير على درب الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى.. وبايدن يعترف: الأمريكيون محبطون جدا مع ارتفاع الأسعار والركود ليس حتميا

الجمعة، 17 يونيو 2022 08:00 م
مخاوف الركود تشتعل مع تراجع سوق الأسهم العالمية ورفع معدلات الفائدة.. بنوك مركزية رائدة تسير على درب الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى.. وبايدن يعترف: الأمريكيون محبطون جدا مع ارتفاع الأسعار والركود ليس حتميا مؤشر منخفض
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال المخاوف المتعلقة بالوضع الاقتصادى تطغى على العالم أجمع فى ظل تحذيرات من ركود عالمى بعد رفع عدد من البنوك المركزية البارزة لمعدلات الفائدة.
 
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الاضطراب العالمى فى سوق الأسهم والعملات المشفرة وغيرها من الأصول الخطرة قد تسارعت وتيرتها، فى ظل مخاوف متزايدة بأن التضخم الذى أصبح خارج السيطرة ومعدلات الفائدة المرتفعة وتباطؤ النمو يمكن أن تجتمع معا لتدفع العالم نحو الركود.
 
وتراجعت أسعار الأسهم فى آسيا يوم الجمعة فى بداية ما كان من المحتمل أن يكون يوما عصيبا آخر للمستثمرين المذعورين من قرار الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى هذا الأسبوع برفع أسعار الفائدة بأكبر هامش منذ ما يقرب من 30 عاما.
 
 وسارت بنوك مركزية أخرى رائدة على دربه، منها بنك إنجلترا والبنك السويسرى الوطنى، وقام الأخير بأعلى رفع للفائدة منذ 15 عاما، مما جعل خبراء الاقتصاد يهرولون لتعديل توقعاتهم للنمو إلى الأسفل.
 
وقال ستيفين إينس، محلل شركة إدارة الأصول إس بى أى فى هونج كونج، إنه لا يوجد أى محافظ بنك مركزى يستحق مكانه يضع أصول مكافحة التضخم على المحك، ويستورد تضخم أعلى للطاقة من خلال جعل العملة أكثر ضعفا.
 
ورغم إعلان بنك اليابان يوم الجمعة أنه ملتزم بسياسته النقدية المتساهلة للغاية، فإنه أضاف أن رفع المعدل فى أماكن أخرى إشارة مشئومة للغاية لمستثمرى سوق الأسهم، أن السباق العالمى لرفع أسعار الفائدة ليس قريبا من خط النهاية.
 
 ويعتقد الكثيرون أن الولايات المتحدة قد تكون فى حالة ركود بحلول العام المقبل، مما يزيد من احتمالية حدوث ركود عالمى أوسع.
 
 وعانت الأسهم فى أكبر اقتصاد فى العالم من أسوأ بداية لها خلال 60 عاما مع تراجع مؤشر S&P 500 القياسى 23% منذ يناير بعد خسارة 3.25% أخرى يوم الخميس. وقال محللون إن حالة المؤشر تشير إلى وجود فرصة بنسبة 85% لحدوث ركود فى الولايات المتحدة.
 
وفى مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن شعور الأمريكيين بالإحباط الشديد بعد عامين مضطربين مع جائحة كورونا وتقلبات الاقتصاد، والآن مع ارتفاع أسعار البنزين التي تعصف بميزانيات الأسر.
 
ورغم ذلك، قال بايدن إن الركود ليس حتميا، مشيرا إلى أنه شعر بالانزعاج من مزاعم المشرعين الجمهوريين بأن خطة مساعدات كوفيد 19 العام الماضي كانت مسئولة بالكامل عن ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى في 40 عاما، واصفا هذه الحجة بأنها "غريبة".
 
أما بالنسبة للعقلية الأمريكية العامة، فقال بايدن: "الناس محبطون حقا". وتابع قائلا: "إنهم محبطون حقا.. لقد ارتفعت الحاجة إلى رعاية الصحة العقلية في أمريكا، لأن الناس رأوا كل شيء محبط.. كل شيء اعتمدوا عليه فشل.. لكن معظمها نتيجة لما حدث، وما حدث نتيجة لأزمة كوفيد".
 
وخلال حديثه مع الوكالة في مقابلة بالمكتب البيضاوي استمرت لمدة 30 دقيقة، تناول بايدن تحذيرات الاقتصاديين من أن الولايات المتحدة قد تتجه نحو الركود، حيث قال "أولا وقبل كل شيء، هذا ليس حتميا.. ثانيا نحن في وضع أقوى من أى دولة فى العالم للتغلب على هذا التضخم".
 
وأوضح الرئيس أنه يرى سببا للتفاؤل مع معدل بطالة 3.6٪ وقوة أمريكا النسبية فى العالم، حيث قال بايدن: "كن واثقا، لأننى على ثقة من أننا فى وضع أفضل من أي بلد فى العالم لامتلاك الربع الثانى من القرن الحادى والعشرين.. هذا ليس مبالغة، هذه حقيقة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة