خلال لقاء لتليفزيون اليوم السابع كشف الدكتور عمرو دوارة في لقائه مع الزميل الناقد الفني جمال عبد الناصر أسرار وقصص وحكايات عن الفنانة ملك محمد التي بدأت الغناء عام 1925 واختارت لها اسم "ملك" محمد حسنى الخطاط والد الفنانتين سعاد حسنى ونجاة الصغيرة.
ملك أطلق عليها لقب "مطربة العواطف" الكاتب الصحفى الكبير محمد التابعى، وكان الشاعر أحمد شوقى من أكبر معجبيها.
لمعت في العشرينات والثلاثينيات من القرن العشرين، وكانت أول مطربة تجمع بين الغناء والتلحين والعزف على العود ، وقدمت المسرح الغنائى وانضمت إلى فرقة أمين صدقي المسرحية عام 1926، واشتركت في روايات (الكونت زقزوق) و(عصافير الجنة)، وقدمت مجموعة من الأوبريتات منها (سفينة الغجر، بنت الحطاب، بلبل)، ثم كونت بعد ذلك فرقة خاصة بها للغناء والتمثيل المسرحي وكانت تقدم أعمالها على مسرح البوسفور عام 1930 ومن هذه المسرحيات: الطابور الأول، طرزان يجد أم أحمد، مايسة، مدام بترفلاى.
استأجرت قطعة أرض كانت مملوكة للأميرة شويكار وأقامت عليها مسرحاً أطلـقت عليه مسرح "أوبرا ملك" وافتتحته يوم 10 يناير 1941 بأوبريت عروس النيل ، وظلت تعمل فى المجال الفنى حتى توقفت نهائيًا عام 1952 بعد حريق القاهرة الذى دمر مسرحها تدميراً كاملا.
يذكر أن الدكتورعمرو دوارة كان قد حصل مؤخرا علي جائزة من جوائز الدولة وهي جائزة التفوق في الآداب ، كما أنه انتهي مؤخرا من أهم موسوعة مسرحية متخصصة ترصد تاريخ المسرح المصري مصورا ويقدمها في حوالي 17 جزءا مع الهيئة العامة للكتاب .