كثير من الموهوبين يدخلون عالم الفن، ولكن لا يحققون نفس النجاح الذى يحققه غيرهم حتى وإن كانوا أكثر موهبة، ويمر على عالم الفن الكثيرون ممن تشغلهم أمور أخرى عن فنهم وموهبتهم فلا يحققون نفس النجاح والشهرة التى يحققها زملائهم، ومن بين هؤلاء الموهوبين فنان ومطرب صاحب صوت جميل وموهبة كبيرة قد لا يعرف اسمه الكثيرون من الأجيال الحالية.
وهذا الفنان هو المطرب فايد محمد فايد المولود عام 1922 والذى عاصر كبار نجوم الفن وتعاون معهم واشتهر فى الإذاعة وغنى فى عدد من الأفلام ومنها :" 4 بنات وظابط، الفارس الأسود ، خطف مراتى ، أولاد الفقراء، وغيرها" واشتهر بأغنية على لوز التى غناها مع المطربة الشعبية فاطمة عيد لترقص عليها الراقصة الاستعراضية نجوى فؤاد.
ولكن كانت الشهرة الأكبر للمطرب فايد محمد فايد أنه تزوج 40 مرة حتى لقب بلقب شهريار الغناء ، وأن عدد زيجاته يفوق عدد أغنياته.
وكان لفايد محمد فايد الذى لحن له كبار الملحنين ومنهم داود حسنى وزكريا أحمد وكامل الخلعى وغيرهم العديد من الحكايات الطريفة مع زيجاته المتعددة ، وكانت أول هذه الزيجات من الفنانة الكبيرة أسمهان التى التقى بها حين سافر إلى فلسطين مع فرقة يوسف وهبى، وكانت أسمهان وقتها هناك ولا تستطيع دخول الأراضى المصرية واتفقت معه المطربة الكبيرة على الزواج كى تستطيع الدخول إلى مصر واشترطت عليه أن يطلقها إذا رفضت السلطات المصرية دخولها ووافق فايد وتم الزواج وكان الفنانين الكبيرين فاخر فاخر وحسن البارودى شهوداً على عقد الزواج، وعندما رفضت السلطات المصرية دخول أسمهان نفذ المطرب الشاب وعده وطلقها، وكان يؤكد دائما أنها المرة الوحيدة التى حزن فيها على طلاق إحدى زوجاته.
ومن بين الطرائف التى حدثت لشهريار الغناء أن البوليس داهم بيته فى إحدى المرات ليقبض على إحدى زوجاته التى تبين أنها نشالة تتزعم عصابة للسرقة ، وطلقها فايد بعد هذه المداهمة، ولم تكن هذه هى المرة الوحيدة التى تنتهى فيها إحدى زيجات المطرب المزواج فى قسم الشرطة ، حيث داهم البوليس بيته مرة أخرى للقبض على إحدى الزوجات التى تبين أنها تزوجته وهى فى عصمة رجل آخر ، بتهمة تعدد الأزواج ، ووقتها ألجمت الصدمة لسان فايد محمد فايد فلم ينطق حتى ظن رجال البوليس أنه أخرس ، ولم ينطق إلا حين ألقى على الزوجة يمين الطلاق.
وكانت أكبر فترة زواج للمطرب المزواج من زوجته رقم 40 والتى عاش معها لما يقرب من 30 عاما قبل أن يرحل فى عام 1988 بعد رحلة انشغل فيها بالزواج والطلاق أكثر من انشغاله بفنه وموهبته وربما تخطى فيها عدد زيجاته ما تركه من أغان.