بدأ بابلو بيكاسو (1881-1973)، الذي يُعتبر أحد أكثر الفنانين تأثيراً في القرن العشرين، الرسم في سن مبكرة، بتوجيه من والده ، خوسيه رويز بلاسكو، مدرس الفنون والرسام وفي تسلسل منطقي ربى بيكاسو ابنته مايا ويدماير بيكاسو، المولودة في عام 1935، على الرسم واستخدام الألوان.
توضح المذكرات القليلة الموجودة في دفاتر بيكاسو وابنته المعروضة بمتحف بيكاسو في فرنسا الأمر: في بعض الصفحات كان بيكاسو يرسم، ويترك لمايا إضافة اللون، وفي حالات أخرى، أعادت الطفلة رسم لوحات لوالدها.
وقالت ديانا وديماير رويز بيكاسو حفيدة الفنان الأسبانى العالمى للجارديان البريطانية: "لقد انغمست على الفور في اكتشاف هذه الدفاتر التى تركتها أمى كانت لحظة مؤثرة للغاية، ليس فقط لأنها صنعت على يد أحد أعظم الفنانين، ولكن أيضًا لأنها تظهر الجانب الإنسانى في شخصيته".
وقد تعمقت الرابطة بين الأب وابنته من خلال الرسم، كما تظهر الدفاتر فقد وجدا نفسيهما يرسمان بانتظام على طاولة المطبخ، "الغرفة الوحيدة في الشقة التي كان الطقس فيها جيدًا"، كما تذكر مايا ويدماير بيكاسو.
تضيف مايا ويدماير بيكاسو: "خلال الحرب العالمية الثانية، التي عاش بيكاسو خلالها في باريس مع ماري تيريز والتر واجه صعوبات في الحصول على إمدادات الورق ومواد الرسم وهذا بلا شك سبب رسم والدي في دفاتر التدريبات الخاصة بي واستخدامه أقلام الرصاص".
وقد عرضت كراسات الرسم لأول مرة في معرض بمتحف بيكاسو في باريس بعنوان "مايا بيكاسو، ابنة بابلو" ، والذي يتضمن أعمالاً أخرى غير منشورة منها بورتريهات الأب وابنته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة