تزامنا مع اليوم العالمى لمكافحة خطاب الكراهية، الذى يحتفى العالم به فى 18 يونيو من كل عام، نشرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، الـيونسكو، رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، التى أكد فيها على "أن الكراهية خطرٌ محدق بالجميع - ولذلك لا بد أن تكون محاربتها فرضاً على الجميع".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خطاب الكراهية آخذ في الازدياد، يتزايد في جميع أنحاء العالم مع احتمال التحريض على العنف وتقويض التماسك الاجتماعي والتسامح والتسبب في أذى نفسي وعاطفي وجسدي للمتضررين، ولا يؤثر خطاب الكراهية على الأفراد والجماعات المستهدفة فحسب، بل يؤثر أيضًا على المجتمعات ككل.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن التأثير المدمر للكراهية ليس شيئًا جديدًا للأسف. ومع ذلك، فقد تم تضخيم حجمها وتأثيرها اليوم من خلال تقنيات الاتصال الجديدة، لدرجة أن خطاب الكراهية أصبح أحد أكثر الأساليب شيوعًا لنشر الخطاب والأيديولوجيات المثيرة للانقسام على نطاق عالمي. إذا تُرك خطاب الكراهية دون رادع، يمكن أن يضر بالسلام والتنمية، لأنه يمهد للصراعات والتوترات، وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع.
يشار إلى أنه في يوليو 2021، سلطت الجمعية العامة للأمم المتحدة الضوء على المخاوف العالمية بشأن "الانتشار المتسارع لخطاب الكراهية وانتشاره" في جميع أنحاء العالم، واعتمدت قرارًا بشأن "تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية"، الذى يقر القرار بضرورة مكافحة التمييز وكراهية الأجانب وخطاب الكراهية ويدعو جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة، بما في ذلك الدول، إلى زيادة جهودها للتصدي لهذه الظاهرة، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، وأعلن القرار يوم 18 يونيه يوما دوليا لمكافحة خطاب الكراهية، والذي سيتم الاحتفال به لأول مرة في عام 2022.
للاحتفال باليوم، تدعو الأمم المتحدة الحكومات والمنظمات الدولية وجماعات المجتمع المدني والأفراد إلى عقد الأحداث والمبادرات التي تعزز الاستراتيجيات لتحديد خطاب الكراهية ومعالجته ومكافحته. عقد رئيس الجمعية العامة اجتماعا غير رسمي رفيع المستوى للاحتفال باليوم الدولي الأول الذي سيُعقد يوم الاثنين، 20 يونيه 2022، الساعة العاشرة بتوقيت شرق الولايات المتحدة في قاعة الجمعية العامة في مدينة نيويورك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة