يزين مدخل المكتبة الرئيسى تمثال ديميتريوس الفاليرى وهو أحد أهم المنحوتات الموجودة داخل المكتبة.
وتكمن أهميته فى تاريخ الشخصية المنحوتة ودورها الهام فى مكتبة الإسكندرية القديمة، حيث حكم ديميتريوس الفاليرى أثينا لعشر سنوات وعندما أعيدت الديموقراطية القديمة هرب إلى طيبة وبعد ذلك إلى مصر.
وهناك أصبح مستشارًا للملك بطلميوس الأول سوتير، حيث نصحه ديميتريوس بإنشاء مركز تعليمى وبحثى فى الإسكندرية، هو الموسيون مع مكتبة ضخمة ملحقة به، وتتضارب الآراء حول ما إذا كان ديميتريوس أول مدير للمكتبة، ولكن الأمر المؤكد أنه كان مسئولًا عن استجلاب الكتب التى شكلت مجموعات المكتبة القديمة.
يذكر أن مكتبة الاسكندرية بها أيضا تمثال الملكة البطلمية، أحد أهم المقتنيات الأثرية والمميزة فى مجموعة الآثار الغارقة، حيث شارك التمثال فى معرض "أوزيريس: أسرار مصر الغارقة" وبدأ جولته العالمية وجاب عددًا من العواصم الأوروبية، ومن ثم جاب الولايات المتحدة الأمريكية، وأخيرا عاد إلى متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية بعد غياب استمر قرابة الخمسة أعوام.
ويرجع هذا التمثال إلى العصرين اليونانى والروماني، العصر البطلمى (القرن 3 ق.م)، وهو مصنوع من صخور جرانيت أشهب وتم اكتشافه مصر السفلى (حفائر عام 2000) حيث تم انتشاله من قاع البحر المتوسط بالإسكندرية من المدينة القديمة "كانوبس"، وحجم التمثال يتعدى الحجم الطبيعى بفارق طفيف. ويوفر الرداء بعض الدلائل التى قد تساهم فى تحديد هوية هذه الشخصية؛ وهى الملكة أرسينوى الثانية زوجة بطليموس الثانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة