سلمان رشدى.. كيف استفاد من أزمة روايته "آيات شيطانية"؟

الأحد، 19 يونيو 2022 02:18 م
سلمان رشدى.. كيف استفاد من أزمة روايته "آيات شيطانية"؟ سلمان رشدى
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل الأديب البريطاني صاحب الأصول الباكستانية سلمان رشدى، اليوم، بعيد ميلاده الخامس والسبعين، إذ ولد فى 19 يونيو عام 1947، هو روائي وكاتب مقالات بريطاني من أصل هندي كشميري، ارتكز رشدي في الكثير من أعماله الأدبية القصصية على شبه القارة الهندية. جمع رشدي في أسلوبه الأدبيّ ما بين الواقعية السحرية والخيال التاريخي؛ إذ تُعنى أعماله بالعديد من الروابط والاختلالات والهجرات بين الحضارات الشرقية والغربية.
 
وتوجد روايات مهمة لسلمان رشدى على رأسها "أطفال منتصف الليل" الصادرة عام 1981، والحاصلة على جائزة بوكر الأدبية، وجائزة ذكرى جيمس تيت بلاك لنفس العام، وصنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور وفقا لتصنيف مكتبة بوكلوين العالمية.
 
لكن رغم دخول رشدي عالم الأدب في عام 1975، وعلى الرغم من أن كتابه الأول لم يحظَ بتلقٍ إيجابي كبير، إلا أن الكثير من الشهرة الواسعة التي اكتسبها "رشدي" جاءت مع صدور روايته "آيات شيطانية" التي نشرها سنة 1988 وحاز عنها على جائزة ويتبيرد لكن شهرة الرواية جاءت بسبب تسببها في إحداث ضجة في العالم الإسلامي حيث اعتبر البعض أن فيها إهانة لشخص رسول الإسلام محمد.
 
ورغم الاحتفاء التي حظيت به روايته "أطفال منتصف الليل" إلا أن العديد من النقاد لا يتعاملون مع أعماله كأدب "فائق الجودة" وكما أن الشهرة التي اكتسبها خلال ربع القرن الماضي تعزى إلى كتابه "آيات شيطانية" الصادر في 16 سبتمبر عام 1988، وهي الرواية التي أثارت احتجاجات هائلة في أنحاء العالم الإسلامي، حيث اشتعلت المظاهرات في شبه القارة الهندية، وسقط العشرات من القتلى والمصابين خلال مظاهرات غاضبة في باكستان.
 
واضطرت السلطات الهندية تحت وطأة غضب عشرات الملايين من المسلمين وضغوط جماعة "جنت" المسلمة إلى منع تداول الكتاب، وطالب بعض علماء الدين بمحاكمة سليمان رشدي.
 
على الجانب الآخر أصبح اسم سلمان من الاسماء صاحبة اليد العليا فى المبيعات فى مختلف أوروبا، الرواية ذاتها "آيات شيطانية" ترجمت إلى عدة لغات أجنبية وعربية، وحققت نجاحات كبيرة.
 
أما الجانب الأكثر إشراقا ربما للكاتب، هو تكريمه أوروبيا، مما جعله فى مصاف الكتاب العالميين، فرغم حصوله على البوكر عام 1981، إلا أنه لم يكن ليحقق تلك النجاحات بعد ما حدث له بعد الرواية، حيث تم تكريمه بوسام الفنون والآداب الفرنسى، حصل كما منحة توغولوسكى للآداب السويدية حصل عليها سنة 1992، وجائزة آريستون عن المفوضية الاوربية حصل عليها سنة 1996.
 
قُلّد رشدي كذلك بوسام الفنون والآداب الفرنسي في شهر يناير من عام 1999، مُنح رشدي لقب فارس على يد الملكة إليزابيث الثانية بسبب خدماته في الأدب في شهر يونيو من عام 2007، مما أثار ضجة جديدة فى العالم الإسلامى.صنّفته صحيفة ذا تايمز في المرتبة الثالثة عشر ضمن قائمتها لأفضل 50 كاتبًا بريطانيًا منذ عام 1945 خلال عام 2008.
 
حصل على لقب الكاتب المتميّز المقيم في معهد آرثر إل. كارتر للصحافة ضمن جامعة نيويورك في عام 2015. أمّا في وقت سابق، درّس رشدي في جامعة إيموري وانتُخب عضوًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة