تحتوى المتاحف المصرية على ملايين المقتنيات الأثرية النادرة التى تنتمى لعصور مصرية قديمة، فكل قطعة تحمل قصة منذ آلاف السنين، ولهذا سنستعرض بشكل مستمر قطعة مع صورتها وبعض المعلومات عن تلك القطعة ومكان عرضها، إلى جانب العصر الذى تنتمى إليه.
وضمن تلك القطع مومياء لكبش محنط والتى تعرض فى متحف التحنيط، عبارة عن مومياء لكبش محنط مغطى بقماش من الكتان وعليه من الأمام قناع من الكارتوناج مذهب الوجه، كان الكبش رمزا للمعبود خنوم، والذى كان يقوم بتشكيل كل طفل يولد على عجلة الفخار وكان مركز عبادته جزيرة الفنتين، وقد قدس المصريون القدماء الروح الكامنة فى الحيوانات، وليس الحيوانات نفسها، فنرى أنهم نظروا إلى الكبش نظرة قداسة وتقدير وإجلال، إذ كان فى نظرهم رمزًا للخصوبة والفحولة والقدرة على التناسل والإنجاب والنماء، لذا كانت للكباش أهمية كبرى فى مصر القديمة، وتم تصوير الكباش كحيوانات مقدسات منذ عصور ما قبل التاريخ، ثم على صلايات صحن الكحل فى عصر ما قبل الأسرات، وعلى الأوانى الفخارية من تلك الفترة، ثم تم تشكيل بعض التمائم على شكل الكباش منذ ذلك الحين وفى فترات عديدة لاحقة.
مومياء الكبش
يقع متحف التحنيط على كورنيش النيل شمال معبد الأقصر، وقد افتتح خلال عام 1997م، وهو أحد أهم المتاحف النوعية المتخصصة فى مصر، ويبرز عدداً من الموضوعات المتعلقة بالتحنيط والموت في مُعتقد المصري القديم مثل مواد التحنيط والأدوات المستخدمة في تلك العملية، وأواني حفظ الأحشاء، وآلهة التحنيط والجبانة، بالإضافة إلى عرض مجموعات من تمائم الحماية، ومجموعة متنوعة من التوابيت، واللوحات الجنائزية. ويعرض المتحف أيضاً عدداً من المومياوات البشرية ومجموعة من مومياوات الحيوانات مثل التماسيح، والقطط، والأسماك.