أقامت جامعة الزقازيق احتفالية بقاعة المؤتمرات الكبرى باستاد الجامعة للعام الثانى على التوالى، فى إطار المشروع الوطني، لإحياء "مسار رحلة العائلة المقدسة" ومرور 30 عاماً على اكتشاف بعثة حفريات جامعة الزقازيق بئر العائلة المقدسة بمنطقة تل بسطة كأحد مواقع المسار.
يأتى ذلك تحت رعاية الدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق، وحضور الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، والأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، والأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي والأمين المساعد لبيت العائلة المصرية والدكتور منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة والسياحة الأسبق ، والدكتور محمد محمود أبو هاشم أمين سر اللجنة الدينية ، والدكتور اسحق ابراهيم عجبان عميد معهد الدراسات القبطية ، والدكتور سامح فوزى كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية ، الدكتور عاطف حسين ، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، الدكتور خالد الدرندلي، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ، الدكتورة جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، الدكتور عاطف الصياد أمين عام الجامعة ،والأمناء المساعدين للجامعة ، الدكتور أحمد عناني ، مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية ووكيل كلية الطب البشري لشئون الدراسات العليا والبحوث ، وعدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ ، وعدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية بمحافظة الشرقية، وعدد من الآباء الكهنة، وعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس واتحاد الطلاب ولفيف من طلاب الجامعة .
وقدم فعاليات الاحتفالات الدكتور الإعلامى خالد سعد، حيث بدأ الحفل بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ورحب الدكتور عثمان شعلان خلال كلمته بجميع الحضور، موجهاً الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على اهتمامه بمسار ورحلة العائلة المقدسة بمصر، مؤكداً أنه من أهم الأحداث الفريدة التي جرت على أرض مصر هي رحلة دخول السيد المسيح ووالدته السيدة مريم العذراء ويوسف النجار الي أرض مصر بأمر إلهي، حيث مكث السيد المسيح علي أرض مصر عدة سنوات بعد رحلة طويلة وشاقة، حيث هَل الخير والبركة علي بلدنا الحبيب.
وأضاف رئيس جامعة الزقازيق، أن ما تشهده مصر في مثل هذا اليوم من كل عام، لهو عُرس وطني يفخر به كل مصري ومصرية مسلمون ومسيحيون، إنه اليوم الذي تباركت به أرض مصر، بلجوء العائلة المقدسة إليها بحثًا عن الحماية والأمان، فوجدوا في مصر الملجأ والملاذ.
وأوضح رئيس الجامعة، أن السيد المسيح تعلم السير على قدميه بمصر وعلى أرضها التى تباركت به، فكان أول طعام أكله السيد المسيح كان من أطعمة ومزروعات مصر وأول ماء شربه السيد المسيح كان من ماء نهر النيل، مشيراً إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة التي زارها المسيح بالجسد غير دولة مولده (أرض فلسطين)، فمصر دائما ستبقى بلد الأمن والأمان لكل من يأتى إليها.
وخلال كلمته، أكد نيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح أن في رحاب بلاد النيل وفوق أراضي ووديان أرض مصر الطيبة وعلى ضفاف نيلها العظيم، وجدت العائلة المقدسة الأمان والحماية واستقبلتها مصر في إجلال وترحاب ومنحت العائلة البركة لأرض مصر وشعبها، فهو حدث جلل يشرق بحروف من نور بين سطور مصرنا العريق تتزين تستضيء به صفحات التاريخ الإنساني التي تمتاز به أرض مصر عن سائر العالم تمنح به البركه الخالدة "مبارك شعب مصر".
وأضاف نيافة الأنبا تيموثاؤس، أن السيد المسيح يوجه أنظارنا وقلوبنا إلي قيم التكاتف والتكامل ، والتى تعد منظومة من القيم الإنسانية والاجتماعية والروحية نستمدها من رحلة العائلة، حيث علمنا السيد المسيح المبدأ الروحي (الصديق يبصر الشر فيتوارى) أراد به أن يرينا طريق السلام ، فجاء برسالة سلام ومصالحة ، وقدم بنفسه في هذه الرحلة وسيلة إيضاح والمثل والقدوة في البعد عن العنف ومواجهة الشر بالسلام .
كما وجه الأنبا تيموثاؤس الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يعمل بمنتهى الوطنية والانسانية داعياً لسيادته التوفيق والسداد، كما وجه الشكر أيضًا الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة لمحبته ومشاعره الطيبة وإخلاصه ووطنيته الصادقة .
وأشار الدكتور سامح فوزى خلال كلمته إلى الدلالات الثقافية والاجتماعية لرحلة العائلة المقدسة وأهمية الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة، موجهاً خمسة رسائل أهمية إقامة مثل هذه الاحتفالات التى لم تكن تقام منذ عشرين عاماُ ، مؤكداً أن أولى هذه الرسائل اقامة الاحتفال للعام الثانى على التوالى والسبق لجامعة الزقازيق فى اكتشاف بئر العائلة المقدسة ، بينما الرسالة الثانية هي أن التراث المصرى شديد التنوع ، والرسالة الثالثة، تحويل شأن دينى إلى شأن مدنى يعد من سمة المجتمعات المتقدمة .
وأوضح الدكتور سامح فوزى، أن الرسالة الرابعة أن مثل هذه الاحتفالات ترسل رسائل هامة عن المواطنة والتسامح لجيل الشباب لتشكل الوجدان المصرى المتفرد والمتنوع لضرب البنية الأساسية للتطرف، مشيراً إلى أن الرسالة الخامسة تأتى من خلال احياء التراث الدينى المصرى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنمية المستدامة وتنمية المجتمع المصرى.
وخلال فعاليات الحفل تم عرض فيلم تسجيلى عن تاريخ رحلة العائلة المقدسة ودخولها أرض مصر، واكتشاف بعثة الحفائر بجامعة الزقازيق بئر العائلة المقدسة بمنطقة تل بسطا ، ثم استعراض فنى من خلال الدراما الحركية الموسيقية من تصميم واخراج الدكتورة زينب الإسكندرانى، وإشراف عام الدكتورة آمال يوسف عميد كلية التربية الرياضية بنات ، وأداء مجموعة متميزة من طالبات الكلية ، والذى لقى استحسان جميع السادة الحضور ، كما تضمن الحفل مجموعة من اللوحات الفنية لطلاب وطالبات كلية التربية النوعية .
وأبدى نيافة الحبر الجليل الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المعهد القبطى الأرثوذكسى إعجابه الشديد بالاستعراض الفنى ، مقدماً الشكر للدكتور رئيس الجامعة وكل القائمين عليه ، موجهاً دعوة الدكتور عثمان شعلان لتبنى الجامعة مع المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى مع وزارة الثقافة بتنظيم مسابقة لتبني المواهب على مستوى مصر .
وفى ختام الحفل، قام الدكتور عثمان شعلان بتقديم درع الجامعة لنيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، والأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى والأمين المساعد لبيت العائلة المصرية، والأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، الدكتور محمد محمود أبو هاشم أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة والسياحة الأسبق ، والدكتور اسحق عجبان عميد معهد الدراسات القبطية ، والدكتور زينب الإسكندرانى، والدكتور خالد سعد الإعلامى وكبير مذيعين بالتليفزيون المصرى.
وخلال فقرة التكريم وجه رئيس الجامعة الشكر لفتيات الاستعراض الفني بكلية التربية الرياضية للبنات، والشكر الخاص الدكتورة آمال يوسف عميد الكلية المشرف العام على الاستعراض، والدكتورة زينب الاسكندراني مصممة ومخرجة الاستعراض، والشكر أيضًا لاتحاد الطلاب ورعاية الشباب بالجامعة.