اكتشف علماء الآثار الذين يعملون في مشروع السكك الحديدية عالية السرعة HS2 في باكينجهامشير بإنجلترا، مقبرة أنجلو سكسونية تحتوي على 141 فردًا إلى جانب أدوات للعناية الشخصية "ماكياج" بما في ذلك مزيلات شمع الأذن وأنبوب مستحضرات التجميل التى تحتوي على محدد العيون.
في المجموع تم العثور على 141 فردًا - رجال ونساء وأطفال - يعود تاريخهم إلى القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد بالقرب من مدينة السوق ويندوفر، مما يجعلها واحدة من أكبر مقابر الأنجلو سكسونية التي تم اكتشافها في بريطانيا.
اكتشاف رفات مقبرة أنجلو ساكسونية
واحتوت المقابر على سلع جنائزية عالية الجودة، مما يشير إلى أن الموقع كان مكان الراحة الأخير لمجتمع أنجلو سكسوني ثري.
وعثر الخبراء أيضًا على أكثر من 2000 خرزة و89 دبوسا و40 مشبكًا و51 سكينًا و15 رأس حربة وسبعة رؤوس درع وسيف.
كما تم الكشف عن كأسين من الزجاج المخروطي سليمين وأوعية تحتوى على مسارات زخرفية في الزجاج ويمكن مقارنتها بالدورق المخروطي من نوع "Kempston"، الذي تم اكتشافه في بيدفوردشير في عام 1891 مع وجود أحدها حاليًا معروضًا في المتحف البريطاني.
كما تم اكتشاف عدد من أدوات العناية الشخصية، مثل مجموعات أدوات الزينة التي تتكون من مزيلات شمع الأذن وعود الأسنان، وملاقط، وأمشاط، وحتى أنبوب تجميلي يمكن أن يحتوي على مادة تستخدم كمحدد للعين.
مقبرة أنجلو ساكسونية
وكان لأحد الهياكل العظمية الذكور بقعة زرقاء على عظمة الترقوة، تركها بروش كان يرتديه عندما دُفن.
هذا الشخص يُعتقد أنه يتراوح عمره بين 17 و24 عامًا وقت الوفاة وقد كان لديه رأس حربة مدمج في إحدى الفقرات التي تشكل عموده الفقري مما يُظهر أنه عانى من نهاية "مؤسفة وعنيفة".
وتم فحص رفاته من قبل أطباء العظام المتخصصين الذين قالوا إن السلاح تم غرسه في العمود الفقري، ربما أثناء المعركة.
في غضون ذلك، تم العثور على امرأة واحدة مدفونة مع مجموعة واسعة من البضائع عالية الجودة، مما يشير إلى أنها كانت ذات مكانة عالية بين السكان المدفونين في الموقع.