حصد فيلم "خورفكان" من تأليف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فى أول مشاركة له فى المهرجانات السينمائية الدولية، ثلاث جوائز فى مهرجان أثفيكفارونى السينمائى الدولى فى الهند.
ونال الفيلم جائزة "أفضل فيلم آسيوي"، وجائزة "أفضل تصوير سينمائي" و"جائزة أفضل مخرج لفيلم آسيوي"، ضمن عدد كبير من الأفلام العالمية المشاركة فى المهرجان، والتى تنافست على نيل الجوائز والألقاب فى أكثر من أربعين تصنيفاً ولقباً وجائزة.
حاكم الشارقة خلال تصوير خورفكان
وينظم المهرجان فى مدينة تشيناى عاصمة ولاية تاميل نادو الهندية، وهى أكبر مركز ثقافى واقتصادى وتعليمى فى جنوب الهند، يبلغ عدد سكانها حوالى 7 ملايين نسمة، وتعد موطناً لصناعة الأفلام السينمائية ومركز إنتاج سينمائى رئيسى على مستوى القارة الهندية.
وأنتجت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون فيلم "خورفكان" بالتعاون مع إحدى الشركات وأخرجه كل من المخرج الإيرلندى موريس سوينى والمخرج البريطانى بين مول، وتم عرضه فى دور السينما الإماراتية وبعض المنصات الإلكترونية المحلية والدولية، وخطوط الطيران التابعة للدولة والدول الخليجية.
300 مشارك
وشارك فى الفيلم أكثر من ثلاثمائة شخص ما بين طاقم التمثيل وعمليات الإنتاج الذى تمت جميع مراحل تصويره على شواطئ خورفكان ومزارعها وجبالها ومدينتها القديمة، وتولى عملية التصوير مدير التصوير العالمى الأيرلندى ريتشارد كيندريك، كما تم اختيار الأماكن بعناية فائقة لما تتميز به من شبه كبير بالمواقع التى حصلت فيها الأحداث الحقيقية.
خورفكان
وتدور أحداث فيلم خورفكان الواقعية حول فترة الغزو البرتغالى لمدينة خورفكان عام ١٥٠٧م، ومقاومة أهالى البلدة الساحلية لهذا الغزو بكل شجاعة وبسلالةرغم قلة الإمكانيات مقابل ما كان يملكه البرتغالى من أسلحة نارية متطورة، ثم انتصار أهالى خورفكان فى العام ١٥٣٤م، على إحدى الحملات العسكرية الشهيرة التى حاول خلالها المحتل البرتغالى إخضاع المدينة بالقوة إلى سلطته وحكمه.
مقاومة الاحتلال
ويهدف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى من خلال إنتاجه لهذا الفيلم إلى ترسيخ فكرة المقاومة التى قامت بها خورفكان فى تلك الفترة الزمنية الهامة من تاريخ البلاد، وإلى تعريف الأجيال الحالية، خاصة من فئة الشباب، بالمعاناة التى كابدها أهالى خورفكان ومقاوموها من الغزو والاحتلال البرتغالى الغاشم.
كواليس فيلم خورفكان
وشارك فى تمثيل هذا العمل السينمائى الضخم نخبة من الفنانين الإماراتيين والعرب، كان من أبرزهم الفنان السورى رشيد عساف فى دور القائد البرتغالى أفونسو دى البوكيرك وعدد من الفنانين مثل قيس الشيخ نجيب وقاسم ملحو. إضافة نخبة من الفنانين المحليين من أبرزهم أحمد الجسمي، محمد العامري، الفنان الراحل حميد سمبيج، الدكتور حبيب غلوم، منصور الفيلي، عبد الله بن حيدر، عبدالرحمن الملا، محمد جمعة، أشجان، بدور، والطفلان عبدالرحمن المرقب وعبدالله الجرن.