أعلنت بتروبراس، أكبر شركة نفط في أمريكا اللاتينية، أن رئيسها خوسيه ماورو كويلو، استقال من منصبه، وذلك في خضم الجدل حول ارتفاع أسعار الوقود، حسبما قالت صحيفة أوجلوبو البرازيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد إعلان كويلو استقالته، قام مجلس إدارة شركة النفط بتعيين فرناندو بورجيس ، كمدير تنفيذي للشركة، ورئيس مؤقت، حتى يتم حسم امر اختيار رئيس الشركة فى اجتماع يتم عقده فى يوليو المقبل.
تولى كويلو رئاسة الشركة الحكومية في أوائل أبريل ، ولكن بعد شهرين من توليه منصبه، استقال بسبب ضغوط من الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو، وذلك بعد أن تم رفع أسعار الوقود.
وأشارت الصحيفة إلى أن بتروبراس رفعت سعر البنزين في مصافيها بنسبة 5.18٪ وتكلفة الديزل بنسبة 14.26٪، واستقبل الرئيس البرازيلي هذه الأسعار بالرفض، وأعرب عن عدم موافقته عليها كما أنه دعا الكونجرس على الفور إلى بدء تحقيق مع قادة الشركة، بالإضافة إلى اتهامهم بالتربح من الزيادات.
كما انتقد الرئيس السعر العالمي للنفط الخام وهي استراتيجية تستخدمها شركة النفط لتأسيس سياسة أسعار الوقود، وجاء الارتفاع في أسعار الوقود بعد ثلاثة أشهر فقط من ارتفاع أسعار البنزين وبعد 40 يوما من زيادة أسعار الديزل.
تسجل البرازيل حاليًا معدلات تضخم عالية، ففي مايو ، أفاد المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء (IBGE) أن البلاد تواجه أعلى مستوى من التضخم في السنوات الـ 18 الماضية ، بزيادة قدرها 12.13٪ ، وهو معدل لم تشهده البلاد منذ عام 2003.
ويبحث بولسونارو عن إجراءات فعالة لاحتواء أسعار الوقود ، وتجنب زيادة أسعار النقل واحتواء التضخم ، مما قد يؤثر على شعبيته لإعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، التي ستعقد في أكتوبر من هذا العام.